ورأى مارك كاتس في حديثه لوسائل إعلام أن نفس المخاوف بشأن روسيا، التي انتابت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ستظل تراود الإدارة الأمريكية الجديدة.
ومن الأمور التي تثير أعصاب واشنطن الوجود الروسي في الشرق الأوسط واعتماد أوروبا المتزايد على روسيا في مجال الطاقة والتعاون بين روسيا ودول تسبب متاعب للولايات المتحدة مثل إيران وكوريا الشمالية وفنزويلا وكوبا.
ومن الأمور التي ستميّز موقف الرئيس الأمريكي القادم، جو بايدن، من روسيا موافقته الممكنة على استمرار التزام الولايات المتحدة باتفاقية تخفيض الأسلحة الهجومية الاستراتيجية"ستارت-3" وهي اتفاقية تدعو روسيا إلى تمديدها بعد أن تنتهي في فبراير/شباط 2021. ورجح المحلل الأمريكي أن يستمر الاتفاق الروسي الأمريكي بشأن الأسلحة الهجومية الاستراتيجية في حال تسليم سدة الرئاسة الأمريكية إلى بايدن، إذا تمكنت واشنطن من إقناع الصين بضرورة الانضمام إلى الاتفاق الروسي الأمريكي الثنائي.
ويمكن أن تتدهور العلاقات بين موسكو وواشنطن إلى حد كبير إذا عاود الرئيس الأمريكي الجديد مسعى بوش الابن وأوباما إلى تدبير "الثورات الملونة" والإطاحة بأنظمة الحكم، التي لا تُرضي الولايات المتحدة.
ولفت المحلل إلى تباين موقفي الولايات المتحدة وروسيا تجاه سوريا، مشيرا إلى أن ترامب لم يوافق على مسعى موسكو إلى تأييد حكومة الرئيس السوري بشار الأسد.
وستبقى التناقضات الخطيرة قائمة بين الولايات المتحدة وروسيا في نظر المحلل، ولكن الإدارة الأمريكية الجديدة لن ترى، مع ذلك، مفرا من التعاون مع موسكو عندنا تقتضي الضرورة ذلك.