وتابع: "كانوا يقدمون لي معلومات مضللة، لإيقاف أي تحركات إصلاحية، لكني أعلم أن الشعب الإثيوبي يقف بجانبي".
وقال آبي أحمد: "كانت رحلتي الأولى في عام 2018 إلى المنطقة الصومالية، وبسبب المخاطر التي كانت محدقة بها في ذلك الوقت، قال لي رئيس الاستخبارات في ذلك الوقت ألا أذهب لأن هناك خطرا على حياتي".
وتابع بقوله: "وقال لي إن حركة الشباب ستهاجمني إذا ذهبت، لكني أخبرته أن يحضر التقارير التي تثبت ذلك فتهرب، وذهبت إلى المنطقة ولم يحدث أي شيء، لقد كان يحاول تضليلي".
وقال المسؤول الإثيوبي
"في اليوم الذي أديت فيه اليمين كرئيس للوزراء، رفض قطاع الأمن الذي كانت تسيطر عليه زمرة الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي في ذلك الوقت دخول جهاز الأمن الذي اخترته إلى المكتب ومقر إقامتي. قيل لي إنه لا يمكنك استخدام سوى أفراد الأمن لدينا".
وأضاف بقوله: "كان الأشخاص الذين نخدمهم يطالبون بتغييرات سريعة أثناء وجودنا تحت ظروف الإكراه من قبل شبكة التجسس التي زرعتها جبهة تحرير تيغراي بدقة في مفاصل الدولة وكل مؤسساتها، مع ذلك، اتفقنا على أننا سنخاطر بالاعتماد على الشعب الإثيوبي ليقف إلى جانبنا".
واستمر قائلا: "ما كانت تطمح إليه الإدارة الجديدة في عام 2018 هو تغيير الثقافة السياسية في إثيوبيا نحو نهج أكثر شمولاً وتوحيدًا، ومع ذلك، فقد رفضت جبهة تحرير تيغراي أجندتنا الشاملة".
واستدرك قائلا:
"قبل ترشيح الجبهة الثورية الديمقراطية الشعبية لرئيس الوزراء المقبل، بعثت لي برسالة سرية أن الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي كانت تقوم بالمكائد لتعيين فرد يخضع لضغوطهم ويعزز مصالحهم".
وقال آبي أحمد: "لقد اتخذنا قرارًا حازمًا بإزالة الحكومات الصغيرة التي تعمل داخل الحكومة الشرعية من خلال اتخاذ إجراءات لضمان الاستقلال المؤسسي عن تأثير الزمرة التي تعمل من أجل بقائها. تم ذلك بشكل خاص في قطاع الأمن".
وأردف بقوله: "على مدى العامين والنصف الماضيين، كان هناك 113 صراعًا تم تنظيمها في جميع أنحاء البلاد، كما هو متوقع في منطقة تيغراي. كل هذه الصراعات مدعومة من قبل جبهة تيغراي ماليا، ومن خلال التدريبات، ومن خلال وسائل الإعلام المنظمة لذلك لإعطاء الانطباع بأن الإدارة الجديدة ضعيفة".
وأعلنت إثيوبيا سيطرة قوات المسلحة الفيدرالية بالكامل على مدينة ميكيلي، العاصمة الاقليمية لمنطقة تيغراي التي دخلتها أمس الأحد.
ذكرت ذلك وكالة الأنباء الإثيوبية "إينا"، مشيرة إلى أن رئيس أركان قوة الدفاع الوطني الجنرال بيرهانو جولا، أعلن أن قوات الدفاع قد سيطرت بالكامل على مدينة ميكيلي.
وتابعت: "شكر الجنرال بيرهانو أهالي تيغراي على الدعم الذي قدموه لقوات الدفاع الوطني، وذلك خلال مؤتمر صحفي، قال فيه إن الجيش ينفذ عملية إنفاذ القانون بشجاعة في أعقاب الهجوم الذي دبرته جماعة الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي المتطرفة على القيادة الشمالية لقوات الدفاع الوطني".
وتسبب الصراع بين الجيش الفيدرالي وحركة تحرير شعب تيغراي منذ حوالي شهر في فرار الآلاف من منطقة تيغراي شمالي إثيوبيا.
وقد تصاعد الخلاف بين الحكومة المركزية وسكان إقليم تيغراي بعد أن أجرى قادة الإقليم انتخابات فازت جبهة تيغراي بجميع المقاعد، وهو ما اعتبره البرلمان عملية غير دستورية.
وأعلن رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، قبل نحو 3 أسابيع، الحرب على الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، بعدما قال إنها هاجمت معسكرا للجيش وحاولت سرقة معداته.