تقرير: أمريكا تسحب نصف دبلوماسييها من العراق خشية انتقام إيراني

قررت الولايات المتحدة سحب نحو نصف دبلوماسييها من السفارة الأمريكية في بغداد، وسط توترات شديدة مع إيران، التي تخشى واشنطن سعيها للانتقام.
Sputnik

وقال موقع "بولتيكيو" الأمريكي إنه أكد هذه المعلومات من مسؤولين أمريكيين أحدهما يعمل بوزارة الخارجية الأمريكية، وإن تخفيض عدد الموظفين من المفترض أن يكون مؤقتا، لكن لم يتضح متى سيستأنف العمل بالطاقة الكاملة للسفارة نظرا لتزايد التوترات مع إيران.

اعتراف إسرائيلي بامتلاك "سلاح اغتيال عالم إيران"... تفاصيل مثيرة

يتزامن تقليص حجم الدبلوماسيين في السفارة الأمريكية في بغداد مع الذكرى السنوية الأولى للغارة الجوية الأمريكية، التي قتلت في يناير/ كانون الأول الماضي القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني أثناء زيارته العاصمة العراقية.

كما أن هناك مخاوف من أن إيران، التي لديها قدرات قتالية كبيرة في العراق من خلال بعض الميليشيات المسلحة، قد تحاول الرد على مقتل محسن فخري زاده الشهر الماضي، أكبر عالم نووي لديها، وفقا للتقرير.

وأضاف الموقع:

كان العراق مسرحا للقتال بالوكالة بين الولايات المتحدة وإيران، مما يجعله موقعا ملائما لإيران لشن هجمات انتقامية. في الأيام التي أعقبت مقتل سليماني، أمطرت إيران صواريخ على مواقع تأوي القوات الأمريكية.

اغتيل العالم النووي الإيراني المتخصص في مجال الصواريخ النووية، محسن فخري زاده، الذي يعمل رئيسا لهيئة البحث والإبداع في وزارة الدفاع الإيرانية، في السابع والعشرين من الشهر الماضي.

و​قال وزير خارجية إيران، محمد جواد ظريف، إن هناك دلائل واضحة على تورط إسرائيل في اغتيال العالم الإيراني. وقالت وسائل إعلام إيرانية إن

الأسلحة المستخدمة في عملية القتل تبين أنها "إسرائيلية الصنع".

على جانب آخر، رفع الجيشان الإسرائيلي والأمريكي مستوى التنسيق بينهما من أجل توثيق التعاون، على خلفية احتمال انتقام إيراني ردا على اغتيال العالم النووي، محسن فخري زاده.

وأفادت صحيفة "هآرتس" العبرية، مساء اليوم الأربعاء، أنه أعيد النظر في تنسيق التعليمات الخاصة المتعلقة بتفعيل أنظمة الإنذار المبكر المشتركة، والقادرة على رصد أي إطلاق للصواريخ باتجاه إسرائيل أو المواقع الأمريكية في الشرق الأوسط".

مناقشة