أكد العلماء المشرفون على المشروع إمكانية استخدام الأنابيب الجديدة لبناء دعامات للأوعية الدموية والمسالك البولية نظرًا لمستوى التوافق العالي لهذه الأنابيب مع فسيولوجيا الإنسان وأنظمته الحيوية، وكذلك بسبب متانتها وسماكتها الصغيرة جدا.
يتم تثبيت هذه الأنابيب أو الدعامات من خلال سلك صغير ودقيق قابل للتمدد أو أنبوب مثقوب، من خلال عمل جراحي صغير جدا يتم من خلاله إدخال المادة إلى المكان المطلوب.
ويقول الباحثون إن الدعامات الحديثة تصنع عادة من المعادن أو البوليمرات، حيث تمتلك الدعامات المعدنية عدم ثبات حراري وقابلة للتمدد الذاتي ويمكن أن تكون سامة في بعض الأحيان، لكن دعامات البوليمر أكثر أمانًا وأرخص تكلفة، لكنها أقل متانة وأكثر صعوبة في التركيب.
واستطاع العلماء الروس تطوير طريقة لإنتاج دعامات بوليمير مطورة جدا وقوية وآمنه للبشر وتتمتع بمتانة أقوى من نظيراتها المصنعة من مواد أخرى.
وقالت الباحثة الروسية وعالمة التكنولوجيا الحيوية في جامعة سيبيريا الفيدرالية، آنا سوخانوفا: "نحن نستخدم البولي إيثر المتوافق بيولوجيًا، والبولي هيدروكسي ألكانات من أصل جرثومي وحمض بولي-لاكتيك الاصطناعي، في الإنتاج. ويتم تصنيع الأنابيب عن طريق صب محلول البوليمر في أشكال مع التبخر اللاحق للمذيب".
وأضافت: "يمكن أن تختلف هذه الأنابيب المصنوعة من حيث الطول ويمكن أن يتراوح قطرها بين 2 و6 ملليمترات".
وشدد بواندين على أن "أحد التحديات الرئيسية كان تحديد الظروف التي حالت دون إنشاء جدران أكثر سمكًا لأنبوب البوليمر الحيوي الناتج في عملية تبخير المذيب. كنا بحاجة إلى إنتاج الأنابيب التي كانت متجانسة بالطول الكامل".
يسلط مؤلفو البحث الضوء على أن الأنابيب قابلة للتحلل. قد يكون هذا مفيدًا، حيث غالبًا ما تستعيد جدران الأنسجة والأوردة نفسها تدريجياً مع مرور الوقت بعد تركيب الدعامة. يمكن بعد ذلك أن يتحلل الأخير من تلقاء نفسه، وبالتالي لا يتطلب جراحة لإزالته وبالتالي يسمح بتجنب إزعاج الأنسجة المجاورة.
وأشار العلماء إلى أنه بمرور الوقت، قد يساعد النوع الجديد من أنابيب البوليمر أولئك الذين يعانون من مضاعفات الأوعية الدموية والمسالك البولية الناجمة عن عدوى فيروس كورونا.
وخضعت أنابيب البوليمر الحيوي المطورة حديثًا بالفعل لتجارب أولية كثيفة على الحيوانات في جامعة ولاية كراسنويارسك الطبية، حيث تم إثبات قابليتها للاستخدام كدعامات للمسالك البولية.