وقال جبار ياور في مقابلة مع "سبوتنيك"، "منذ أعلن العراق هزيمة التنظيم في عام 2017 وتحرير كامل الأراضي التي استولى عليها لم تتوقف العمليات الإرهابية وإن كانت بصورة بطيئة بعد الهزيمة مباشرة، ولكن أخذت في التزايد مع مرور الوقت وجمع التنظيم لصفوفه وترتيبها".
وأكد ياور أن الحرب مع التنظيم خلال الفترة الماضية كانت من جانب واحد فقط وهو الجانب العسكري فقط، الأمر الذي أبقى الفكر الداعشي وحاضنته الشعبية كما هي وأوجد له حاضنة شعبية جديدة، لذا فإن على التحالف الدولي والعراق وسوريا وغيرها من البلدان أن تحشد طاقتها للحرب الأصعب والأطول وهي محاربة الفكر الداعشي، لأن القضاء على العناصر ربما سيكون من السهولة بمكان، أما محاربة الفكر يحتاج إلى أسلحة ذات مواصفات معينة.
وأشار أمين عام وزارة البيشمركة إلى أن الأوضاع السياسية والاقتصادية وحالة الغضب الشعبي تمثل أحد عناصر الدعم للتنظيم، فإذا نجح العراق في تخطي مشاكله الاقتصادية والسياسية وحل الخلافات مع إقليم كردستان، هذا الأمر سوف يمثل أحد العناصر الكبرى للتضييق على التنظيم وتقليص حاضنته الشعبية.
وحول تأثير انسحاب القوات الأمريكية من العراق على الوضع العسكري العراقي قال ياور، بكل تأكيد انسحاب التحالف الدولي وخاصة القوات الأمريكية من البلاد سوف يؤثر على قدرة القوات العراقية التي تعمل على مكافحة داعش، حتى الآن قوات التحالف والقوات الأمريكية تدعم القوات العراقية في عملياتها ضد داعش، بشكل خاص الدعم الجوي العسكري والمعلوماتي وغيرها.
انطلقت شرارة الاحتجاجات في العراق، الأول من تشرين الأول/ اكتوبر 2019 بشكل عفوي، ورفعت مطالب تنتقد البطالة وضعف الخدمات العامة والفساد المستشري والطبقة السياسية التي يرى المتظاهرون أنها موالية لإيران أو الولايات المتحدة أكثر من موالاتها للشعب العراقي.