إعلام ليبي ينشر بيانا عن موقف عقيلة صالح من التفاوض في غدامس.. ومتحدث النواب ينفيه

قالت وسائل إعلام ليبية إن رئيس مجلس النواب الليبي في طبرق، عقيلة صالح، يرفض التفاوض في مدينة غدامس (شمال غربي ليبيا)، ولن يشارك في تلك المحادثات، فيما نفى ذلك عبد الله بليحق، المتحدث باسم المجلس.
Sputnik

وبحسب بيان نشره موقع ليبيا 24، "قال صالح إن مفاوضات طنجة السياسية الهادفة إلى المصالحة بين نواب مجلسي طرابلس وطبرق تضمنت عددا كبيرا من الخلافات، وتوقع استمرار تلك الخلافات في اجتماع غدامس المقبل".

أعضاء مجلس النواب الليبي المجتمعون بطنجة يتفقون على عقد جلسة في غدامس

وأوضح عقيلة صالح أن ذلك الاجتماع لن يكون فعالا، مشيرا إلى أنه يهدف فقط لإطالة أمد الأزمة الليبية وتفاقمها.

وتابع صالح "لنتذكر أنه في السنوات الأخيرة، تم تنظيم عدد كبير من اللقاءات حول القضية الليبية، لكن كل منها لم يساعد بأي شكل من الأشكال في حل النزاع، على سبيل المثال، المنتدى السياسي الليبي في تونس، الذي انتهى بفضيحة فساد، وكذلك الاجتماع في طنجة، حيث تم بحث المصالحة بين الأطراف المتصارعة".

وأكمل رئيس برلمان طبرق "تسرّع فريق بعثة الأمم المتحدة الخاصة إلى ليبيا برئاسة ستيفاني ويليامز هو المسؤول عن النتائج السلبية للمفاوضات، فالأمم المتحدة تسعى إلى إغلاق القضية الليبية في أقرب وقت ممكن ولهذا فهي مستعدة لدعم أي مرشح حتى لو لم يكن الأفضل لليبيا. على سبيل المثال، خلال المنتدى الليبي في تونس، دعمت ستيفاني ويليامز فتحي باشاغا بالذات. وهناك عدة أسباب لذلك، فإن وزير الداخلية في حكومة الوفاق الوطني يسيطر على طرابلس، وهو على دراية بجميع الأحداث في المنطقة، علاوة على ذلك، لديه اتصالات كثيرة مع الأمم المتحدة والولايات المتحدة. ومع ذلك، يُعرف فتحي باشاغا في ليبيا، بأنه مسؤول إجرامي وفاسد يمسك طرابلس من الحلق بمساعدة الجماعات الإرهابية الموالية له".

وقال عقيلة صالح بحسب البيان "يجب التنبه إلى أن المفاوضات في غدامس ستجري تحت تنظيم وحماية ميليشيا أسامة الجويلي، وهي تعتبر جزءاً من وزارة الداخلية في حكومة الوفاق الوطني بقيادة فتحي باشاغا، وهذا يعني أنه في غدامس، سيتمكن فتحي باشاغا من التأثير والسيطرة على مسار المفاوضات، بالإضافة إلى ذلك، فإن تأثير ممثلي الإخوان المسلمين على المفاوضات واضح للعيان، والذين يرغبون على الأرجح في تعويض فشلهم السابق".

وأتم بقوله "الاجتماع في غدامس ليس أكثر من مهزلة أخرى، تهدف إلى دعم المرشح الذي تدعمه الأمم المتحدة وإطالة الصراع الليبي".

ونشر موقع "قناة ليبيا" أن رئاسة مجلس النواب في طبرق دعت أعضاء المجلس لحضور الجلسة الرسمية التي ستعقد بمقر مجلس النواب بمدينة بنغازي يوم الاثنين المقبل.

ونشر الموقع أن رئاسة مجلس النواب قالت في بيان لها اليوم إن جلسة الاثنين ستناقش جدول أعمال المجلس، والتطورات الراهنة للأوضاع في ليبيا.

من جهته، نفى المتحدث الرسمي باسم مجلس النواب الليبي في طبرق، عبد الله بليحق، تصريحات ادعى أن وكالة "سبوتنيك" نسبتها لرئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح. ولم تنسب سبوتنيك أي أخبار أو تصريحات للمستشار عقيلة صالح، بل نشرت بيانا منشورا على وسائل إعلام ليبية، ووسائل إعلام عربية أخرى. وقال بليحق إن "عقيلة صالح لم يُدل بأي تصريح لسبوتنيك"، في حين أن سبوتنيك لم تذكر أن عقيلة صالح صرح لها أصلا.

وكان أعضاء مجلس النواب قد اتفقوا خلال اجتماعهم في طنجة، على عقد جلسة اجتماع جديدة في غدامس.

وقالت عضو مجلس النواب الليبي عائشة يوسف الطبلقي، في تصريح خاص لوكالة "سبوتنيك" إن "كامل أعضاء مجلس النواب الليبي المجتمعين في مدينة طنجة المغربية ناقشو العديد من القضايا التي من شأنها ان تساعد في تحسين أداء المجلس ليقوم بدوره المناط به لخدمة المرحلة القادمة لإنهاء الأزمة وتوحيد مؤسسات الدولة... ويجهز بيانا ختامياً سيتم تلاوته يوم السبت المقبل بحضور وزير الخارجية المغربي".

مصدر ليبي لـ"سبوتنيك": لقاء مرتقب اليوم بين عقيلة صالح وفائز السراج

ويضاف الاجتماع التشاوري لمجلس النواب الليبي بمدينة طنجة المغربية إلى سلسلة اللقاءات الليبية – الليبية المنظمة على أرض المملكة المغربية، والهادفة إلى دعم التسوية السياسية للأزمة الليبية، بدءا بجلسات الحوار السياسي التي أفضت إلى التوقيع على اتفاق الصخيرات، ثم جلسات الحوار الليبي-الليبي ببوزنيقة.

وتعاني ليبيا من فوضى أمنية وصراع على السلطة بين الحكومة في طرابلس المعترف بها من المجتمع الدولي، وحكومة موازية في شرق البلاد يدعمها مجلس النواب وقوات "الجيش الوطني" بقيادة المشير خليفة حفتر، منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في العام 2011.

مناقشة