ومع ذلك، عرض التلفزيون الحكومي صورا لأشخاص يتسوقون ويجلسون على مقاعد في ميكيلي، بينما قال الرئيس التنفيذي الجديد الذي عينته الحكومة في تيغراي إن السلام يعود إلى المنطقة، وفقا لوكالة رويترز.
ويبدو أن قادة الجبهة، الذين تمتعوا بدعم شعبي قوي لسنوات في تيغراي، فروا إلى الجبال المحيطة وبدأوا في مقاومة على غرار حرب العصابات.
ونقلت وكالة رويترز عن دبرصيون جبرمكئيل (57 عاما)، زعيم الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، والمطلوب الأول، قوله في رسالة نصية اليوم الجمعة إن هناك احتجاجات شعبية في ميكيلي التي يقطنها 500 ألف نسمة، بسبب عمليات النهب التي يقوم بها جنود إريتريون.
وأضاف: "الجنود الإريتريون في كل مكان"، وجدد اتهامه للرئيس الإريتري أسياس أفورقي بإرسال جنود عبر الحدود لدعم رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد ضد عدوهما المشترك الجبهة الشعبية، وهو ما تنفيه إثيوبيا وإرتيريا.
وتابع دبرصيون: "يحتج السكان في المدينة بسبب تعرضهم للنهب. لدينا أسرى لكننا سنجمع أدلة أكثر وضوحا". ولم يقدم أي أدلة على النهب أو وجود قوات إريترية.
ومن جهتها، قالت بيليني سيوم، المتحدثة باسم أبي إنها لا تعلق على رسائل نصية لا يمكن التحقق منها. وسبق أن وصفتها بأنها "ضلالات زمرة إجرامية".
واندلع القتال بين الجيش الاتحادي الذي يتزعمه رئيس الوزراء آبي أحمد والقوات الموالية للحزب الحاكم السابق في المنطقة، جبهة تحرير تيغراي، منذ الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني.
ومع تعطل الاتصالات إلى حد كبير وتقييد الوصول إلى وسائل الإعلام، كان من المستحيل التحقق من مزاعم جميع الأطراف، لكن يُعتقد أن آلاف الأشخاص لقوا حتفهم بينما عبر أكثر من 45 ألف لاجئ إلى السودان المجاور.