وأعلن عبد الجبار في تصريحات لوكالة الأنباء العراقية (واع) عن قرب البدء بمشروع استثمار الغاز في حقول ذي قار خلال الفترة المقبلة، إضافة إلى تطوير حقول محافظة ميسان، واستئناف العمل في مشروع حقل الحلفاية بالمحافظة ذاتها بعد توقفه بسبب وباء كورونا.
وأكد أن المفاوضات مستمرة بشأن إبرام عقد مشروع تطوير حقول عكاس في محافظة الأنبار غربي البلاد.
كما كشف عن دخول مناقصة مراحلها الأخيرة لتطوير غاز حقل المنصورية في محافظة ديالى (شرق)، مضيفا: "سنعلن عن الشركة الفائزة بمشروع حقل المنصورية نهاية العام الحالي".
وقال الوزير إن العراق "في طريقه للبيع المسبق للنفط لتوفير السيولة المالية"، مضيفا في هذا الصدد أنه "لأول مرة في تاريخ وزارة النفط عرض هذا النوع من البيع، حيث إن هذا الأمر كشف عن قدرة السوق، ومدى ثقة الزبائن بالوزارة".
ولفت إلى أن شركة سومو تسلمت نتائج جيدة، وهناك أكثر من شركة متنافسة للفوز بالمناقصة، مؤكدا أنه وفقا للقراءات الأولية سيكون السعر مماثلاً لسعر البيع في وقت السداد".
وقال عبد الجبار إن بلاده تتجه نحو دعم قطاعات المصافي، والبتروكيمائيات، والغاز، مؤكدا سعي الحكومة إلى تأسيس قاعدة متينة لاستثمار أغلب حقول الغاز، وتطوير قطاع التصفية، فضلاً عن إعادة مراجعة الخطة التطويرية الشاملة لحقول النفط، والعمل على خلق توازن ما بين الاستثمارات التي تضخ لتصعيد الطاقات التصديرية لإنتاج النفط الخام مع الاستثمارات التي تضخ لدعم قطاعي المصافي والبتروكيمياويات والغاز.
وسيصدر العراق لأول مرة 3 أنواع من النفط هي: الخفيف، والمتوسط، والثقيل، بحسب عبد الجبار، الذي أضاف أن "العراق حاليا بمرحلة سيحقق النفط فيها أسعارا لم تتحقق طوال 50 سنة الماضية، في تنافسها مع الدول النفطية الأخرى".
واعتبر أن اتفاق أوبك أدى إلى زيادة سعر النفط الخام من 13 الى 49 دولاراً، معلناً "الاتفاق على تمديد المرحلة الثانية إلى 3 أشهر، بزيادة تدريجية".
وأكد الوزير أن "العراق سيلتزم بكل ما تقرره أوبك، وهناك عقود، العراق ملتزم بها مع شركات عالمية، ينبغي إدارتها بطريقة متوازنة".
وختم وزير النفط العراقي تصريحاته بالقول إن هناك بوادر لدخول 250 ألف برميل من قيمة النفط المصدر من إقليم كردستان العراق في الموازنة العامة للبلاد.