قال رئيس الجمعية الفلكية في جدة، المهندس ماجد أبو زاهرة، لموقع "العربية نت": "الكرة الأرضية تعبر في هذا الوقت من السنة أثناء دورانها حول الشمس خلال البقايا المتناثرة على طول مدار الكويكب (فايثون 3200)، تلك البقايا لا يزيد حجمها على حبيبات الرمل، وتصطدم أعلى الغلاف الجوي لكوكبنا، وتتبخر في صورة شهب متعددة الألوان".
وأوضح أن "شهب التوأميات" تنشط سنويا في الفترة من 7 إلى 17 ديسمبر/ كانون الأول، حيث تنتج ما قد يصل إلى 120 شهابا ملونا في الساعة الواحدة عند ذروتها، ولكن من الصعب تحديد العدد الحقيقي الذي سوف يشاهد للشهب، فقد يكون عددها أعلى من المعدل أو أقل، وقد تخالف التوقعات.
وأشار رئيس الجمعية الفلكية بجدة إلى أنه
بالتزامن مع ذروة التوأميات سيكون القمر في مرحلة المحاق، ما سيترك السماء مظلمة لما قد يكون عرضا ممتازا، وأفضل مشاهدة ستكون من مكان مظلم بعيدا عن أضواء المدن بعد منتصف الليل بمراقبة الأفق الشرقي بالعين المجردة.
ونصح أبو زاهرة بعدم استخدام تلسكوب أو منظار، حيث ستنطلق الشهب من أمام كوكبة التوأمين منتظمة ظاهريا مع النجم البراق (رأس التوأم المقدم)، ولكن يمكن أن تظهر الشهب من أي مكان في السماء.
وقال إنه من المحتمل أن يكون أفضل عرض لشهب التوأميات عند حوالي الساعة الثانية صباحا، عندما تكون نقطة إشعاعها في أعلى مستوى في السماء، ومن المتوقع أن تصل إلى ذروة نشاطها في حوالي الساعة الرابعة صباح الاثنين.