وأعلنت لجان الانتخابات نتائج الانتخابات التشريعية، حيث رفعت المعارضة عدد مقاعدها في مجلس الأمة من 16 في الدورة السابقة لتصبح 24، وقد ترشحت 29 سيدة لمقاعد مجلس الأمة الخمسين لكن لم تفز أي منهن بمقعد.
انتخابات مجلس الأمة
تعتبر هذه أول انتخابات تشريعية تنظم في الكويت، منذ تولي أمير البلاد الجديد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح مقاليد الحكم، في 29 أيلول/سبتمبر الماضي.
ونشرت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية أسماء الفائزين بانتخابات مجلس الأمة وعددهم 50 عضوا، توزعوا على دوائر خمس ونجح عشرة نواب في كل دائرة. ولفتت وسائل إعلام كويتية إلى أن نسبة التغيير في البرلمان الجديد بلغت 62% في حين بلغت نسبة المشاركة في الانتخابات 60%.
ضعف التجربة
الدكتورة أماني بورسلي، وزيرة التجارة والصناعة الكويتية السابقة، قالت:
إن السبب الرئيسي لخسارة المرأة الكويتية انتخابات مجلس الأمة الأخيرة، تتمثل في ضعف تجربة خوض النساء للانتخابات مقارنة بالرجل".
وأضافت في تصريحات لـ "سبوتنيك"، أنه "منذ صدور الدستور الكويتي والرجل لديه التجربة كاملة والقدرة على خوض الانتخابات، كما أن الرجال يملكون قدرة أكبر على التواصل الاجتماعي مع فئات المجتمع".
وتابعت: "المرأة الكويتية حصلت على حق الترشح للانتخابات النيابية في عام 2005، والتجربة تعد جديدة، ودائمًا مشاركة المرأة في الانتخابات ومجالس الإدارات تكون أقل مقارنة بالرجال".
وتابعت:
الكويت يحتاج إلى إقرار نظام الكوتة، حتى تضمن المرأة التمثيل في مجلس الأمة، على الأقل امرأة في كل دائرة من الدوائر الخمس الكويتية.
وأكدت أن "المرأة الكويتية بحاجة ماسة إلى إعداد وتأهيل لدخول في معترك الانتخابات، خاصة السيدات التي تملك كفاءة تمكنها من خوض التجربة كاملة"، مشيرة إلى "ضرورة أن يكون للمرأة الكويتية نصيب أكبر في المناصب خاصة الحكومية، على رأسها مجلس الوزراء".
تكتلات قبلية
من جانبه، قال المحلل الكويتي يوسف الملا، إن "العنصر النسائي وإن كان يمثل الأغلبية في 4 دوائر من أصل 5، لم يتمكن من تحقيق أي تقدم في الانتخابات النيابية الحالية، وخسرت كل النساء المترشحات في مجلس الأمة".
وأضاف في تصريحات لـ "سبوتنيك"، أن "3 دوائر انتخابية كاملة تسيطر عليها المجاميع والتكتلات، سواء كانت قبلية أو إسلامية أو تشاورية، وهؤلاء لا يؤمنون بضرورة وصول المرأة لمنصب قيادي".
وتابع:
بالإضافة إلى ذلك العمل الانتخابي يحتاج إلى تواصل دائم مع الناخبين، للحفاظ على القاعدة الشعبية لخوض انتخابات جديدة، وهو ما تفتقره المرأة الكويتية، والتي لا تعمل إلا في آخر أسابيع قبيل الانتخابات، لا طوال العام.
وأكد أن "صفاء الهاشم المرأة الوحيدة التي مثلت النساء في البرلمان السابق، منيت بهزيمة كبيرة، وحققت نتائج ضعيفة جدا، لذلك من المتوقع أن تحاول الحكومة اختيار أكثر من امرأة في التشكيلة القادمة للظهور أمام العالم أن الدولة تدعم العناصر النسائية وتهتم بها".
ويبلغ مجموع الذين يملكون حق التصويت في الانتخابات أكثر من 567 ألف شخص، وتتم الانتخابات وفق نظام الصوت الواحد المعمول به منذ عام 2012، ويمنح الناخب صوتا واحدا عوضا عن 4 كما كان في الماضي. وتمثل الناخبات 52% من إجمالي تعداد الناخبين.
وتعد هذه الانتخابات الثامنة عشر في تاريخ الكويت، والأولى في عهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح الذي تولى مقاليد الحكم في البلاد في أواخر سبتمبر/أيلول الماضي، بعد وفاة الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.