صرحت الحكومة الإثيوبية، وفق ما أوردته وكالة "أسوشيتدبرس" الأمريكية أنها ترفض إجراء تحقيقات مستقلة في الصراع الدامي في تيغراي.
ونقلت الوكالة عن مسؤول إثيوبي، قوله إن بلاده "لآ تحتاج إلى جليسة أطفال في المنطقة".
ورفض المسؤول الإثيوبي الدعوات لمزيد من الشفافية حول الصراع الدائر في تيغراي، الذي يعتقد أنه أدى لمقتل الآلاف بينهم مدنيون.
وقال مسؤول لجنة الطوارئ الإثيوبية، رضوان حسين، إن إثيوبيا ستدعو الآخرين للمساعدة فقط إذا شعرت أنها "فشلت في التحقيق"، مشيرا إلى أن افتراض عدم قدرة الحكومة على إجراء مثل هذه التحقيقات "يقلل من شأن الحكومة".
وأعلنت الحكومة الإثيوبية، يوم الاثنين، انتهاء العمليات العسكرية في إقليم تيغراي المتنازع عليه، مؤكدة أن "المهمة تتركز الآن على إيصال المساعدات الإنسانية للسكان".
وقال مكتب رئاسة الوزراء في إثيوبيا، في بيان له، إن "السلطات ستقدم الجناة للعدالة واستعادة القانون والنظام"، مشيراً إلى أن الحكومة الإثيوبية "ستعمل على تأمين وصول المساعدات الإنسانية لمواطني الإقليم وإعادة توطين من أجبروا على عبور الحدود".
وتشير تقديرات إلى أن القتال الدائر منذ نحو شهر بين القوات الاتحادية بقيادة رئيس الوزراء آبي أحمد والجبهة الشعبية لتحرير تيغراي تسبب حتى الآن في مقتل آلاف ولجوء نحو 46 ألفا إلى السودان المجاور.
يذكر أن شرارة القتال كانت اندلعت، في الرابع من نوفمبر/ تشرين الثاني، بين الجيش الإثيوبي والقوات الموالية للجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، وفر زعماء الجبهة الشعبية، الذين ظلوا يتمتعون بدعم شعبي قوي على مدى سنوات في الإقليم، إلى الجبال المحيطة بالإقليم.
وتتهم الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، رئيس الوزراء الإثيوبي، بمحاولة توسيع سلطته الشخصية على حساب أقاليم إثيوبيا العشرة، فيما نفي آبي أحمد ذلك، ووصف أعضاء الجبهة بأنهم "مجرمون تمردوا على السلطة الاتحادية، وهاجموا قاعدة عسكرية".