إذا، هل يستجيب الاتحاد الأوروبي لطلب اليونان بفرض عقوبات على تركيا، وما الذي يخشاه الأوروبيون من تركيا؟
يقول الكاتب والمحلل السياسي أكثم سليمان من برلين:
"هناك خلاف تركي يوناني قديم متعلق بقضية قبرص وبتجارب تاريخية مريرة، لكن التصريح الأخير للوزير اليوناني، يأتي في وقت حساس، تم الحديث فيه عن وجود مرتزقة أرسلتهم تركيا إلى منطقة ناغورني قره باغ، وقبل ذلك كان هناك حديث أوروبي حول وجود مثل هؤلاء في ليبيا، وأيضا في سوريا، لذلك فإن تركيا اليوم تشارك مع الآخرين في سرقة ثروات الدول التي يتم اختراق حدودها، فمثلا ليس الاتحاد الأوروبي من ينهب سوريا، فيما نهبت تركيا مصانع وكنوز حلب".
فيما تحدث لإذاعتنا المحل السياسي التركي باكير أتاجان حول الرد التركي على إمكانية فرض عقوبات أوروبية على تركيا، قائلا:
"إن الدول الأوروبية على رأسها اليونان كانت إلى جانب الإرهاب وزعزعة الأمن والاستقرار في دول الشرق الأوسط، فاليونان استقبلت جميع الأحزاب السياسية المحظورة في تركيا والتي هربت من تركيا ولا زالت موجودة في أثينا، وللأسف كل دول الاتحاد الأوروبي تتهم تركيا بأنها تقف إلى جانب الإرهاب، وهذه الاتهامات كلها كاذبة ولا نأخذها بعين الاعتبار، والعقوبات الأوروبية على تركيا ستكون شكلية، لأن الاتحاد الأوروبي بحاجة إلى تركيا، ونحن على استعداد لمقابلتهم عسكريا واقتصاديا وسياسيا، وسوف نحاربهم".
إعداد وتقديم: نزار بوش
الحلقة كاملة في الملف الصوتي.