وكتب رئيس تحرير المجلة، إدوارد فلسنتال في مقال له أنه تم اختيار بايدن وهاريس "من أجل تغيير القصة الأمريكية، ولإظهار أن قوى التعاطف أكبر من غضب الانقسام، ومن أجل مشاركة رؤية للشفاء من فيروس "كورونا" المستجد في عالم حزين، فإن جو بايدن وكامالا هاريس هما شخصية العام لسنة 2020 في مجلة تايم".
وأشار فلسنتال عن بايدن إلى أنه "صمد على أرضه بالقرب من المركز وتمكن من الازدهار، على الرغم من تحول المشهد الاجتماعي والرقمي والعرقي من حوله، وفاز بأعلى نسبة من الأصوات الشعبية في الانتخابات الرئاسية بأكثر من 51%، بالمقارنة مع أي منافس لمنصب الرئاسة منذ الرئيس الراحل، فرانكلين روزفلت في عام 1932.
وكشف فلسنتال عن أن بايدن أخبره في لقاء معه أن أكبر انتقاد تعرض له من الأمريكيين هو عندما قال "إنه يتعين علينا توحيد أمريكا"، وأكد له أن "هذه مسألة سيتعين عليه مواجهتها قريبا كشعب".
أما عن كمالا هاريس، فكتب إدوارد فلسنتال في مقاله: "يعتبر بايدن نفسه "جسرا لجيل جديد من القادة"، وهو الدور الذي تبناه في اختيار نائبته كمالا هاريس (56 عاما)، وهي أول امرأة تفوز بتذكرة رئاسية وابنة لأب جامايكي وأم هندية، وإذا كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قوة للاضطراب والانقسام خلال السنوات الأربع الماضية، فقد أظهر بايدن وهاريس إلى أين تتجه الأمة: مزيج من الأعراق والتجارب الحية ووجهات النظر العالمية التي يجب أن تجد طريقا للمضي قدما معا إذا أريد للتجربة الأمريكية أن تستمر".
وأكد فلسنتال أن "شراكة بايدن وهاريس تحمل رسالة قوية، ليستعير هنا قول كمالا هاريس له: "القصة في هذه الانتخابات هي أنه بغض النظر عن عرقك واللغة التي يتحدث بها أجدادك، فلنمضي قدما إلى الأمام، مع العلم أن الغالبية العظمى منا لديها قواسم مشتركة أكثر مما يفرقنا".
وعن الاختبار الذي ينتظر جو بايدن وكمالا هاريس والإدارة الأمريكية الجديدة خلال الأربع سنوات المقبلة، قال رئيس تحرير مجلة "تايم" إنها
تضم جائحة يجب مواجهتها، واقتصاد يجب إصلاحه، وأزمة مناخية يجب معالجتها، وتحالفات مطلوب إعادة بنائها، وإعادة توحيد الشعب الأمريكي من جديد، الذي لم ينقسم إلى هذا الحد لأكثر من قرن حول رئيسين راهنا بنجاحهما على إيجاد أرضية مشتركة.
وشملت القائمة القصيرة للفوز بلقب "شخصية العام" لسنة 2020 من مجلة "تايم" الأمريكية 4 أسماء، هي الرئيس الأمريكي المنتخب، جو بايدن، والرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وعمال الرعاية الصحية في الخطوط الأمامية لمواجهة فيروس "كورونا" المستجد، ومدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في أمريكا، أنتوني فوتشي، الذي ساعد في قيادة استجابة الحكومة الفيدرالية لتفشي فيروس "كورونا" المستجد، وأخيرا حركة العدالة العرقية "Black Lives Matter"، التي انطلقت عقب مقتل المواطن الأمريكي الأسود، جورج فلويد، على يد عناصر من الشرطة الأمريكية.