وأضاف في تصريحات لـ "سبوتنيك"، إن "المغرب اختارت أن تفضل مصالحها على حساب المصالح الوطنية للشعب الفلسطيني، وهو ما يعد خروجًا عن قرارات الإجماع العربي وعن مبادرة السلام العربية".
وأكد مجدلاني أن "التحاق المغرب بالدول المطبعة في هذا التوقيت جاء بغية تطبيق رؤية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وإدارته المنصرفة، بأن يكون السلام الإقليمي بديلًا عن السلام مع الفلسطينيين".
وأوضح عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أنه "على الرغم من قرب رحيل الإدارة الأمريكية، ستواصل إدارة بايدن نهج دعم التطبيع العربي مع إسرائيل، ولن تتراجع هذه الاستراتيجية".
وبشأن التحركات الفلسطينية المطلوبة لمواجهة الاندفاع العربي نحو التطبيع، قال: "من الضروري بالنسبة لنا كفلسطينيين التدقيق في الموقف العربي، وإعادة النظر في الموقف والرؤية، ومحاولة فتح حوار فلسطيني عربي سواء في إطار الجامعة العربية أو في إطار ثنائي، فيما يتصل بتقييم الموقف، والذي بدا تمامًا متراجعًا عن مبادرة السلام العربية".
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أعلن، أمس الخميس، عن توصل المغرب وإسرائيل إلى اتفاق على تطبيع كامل للعلاقات الدبلوماسية بينهما، وهو ما يجعل المغرب رابع دولة عربية تنحي جانبا معاداة إسرائيل خلال الأشهر الأربعة الماضية.
وكتب ترامب في تغريدة على "تويتر": "اختراق تاريخي آخر اليوم! اتفقت إسرائيل والمملكة المغربية على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة... اختراق هائل للسلام في الشرق الأوسط".
وكان وزير المخابرات الإسرائيلي إيلي كوهين قد كشف، في وقت سابق، أن السعودية وقطر والمغرب، من بين الدول التي من المقرر أن تقيم علاقات مع بلاده في إطار تقارب إقليمي بدأه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأعلن العاهل المغربي الملك محمد السادس، عن عزم بلاده تسهيل الرحلات الجوية المباشرة لنقل اليهود من أصل مغربي والسياح الإسرائيليين من وإلى المغرب.
وأعلن أيضا اعتزام بلاده تطوير العلاقات في المجال الاقتصادي والتكنولوجي، مع إسرائيل، والعمل على إعادة فتح مكاتب للاتصال في البلدين.
وفي الوقت ذاته شدد العاهل المغربي على أن موقف المملكة ثابت من القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن الرباط تدعم حلا قائما على دولتين تعيشان جنبا إلى جنب في أمن وسلام.