وأوضح أبو الغيط، خلال كلمته فى الجلسة الافتتاحية لدور الانعقاد الأول للفصل التشريعي الثالث للبرلمان العربى أن: "الأجندة العربية حافلة بالقضايا والموضوعات، أغلبها ملح وخطير من الاقتصاد إلى السياسة ومن العلاقات الخارجية إلى القضايا الاجتماعية، وكلها قضايا تشغل المواطن العربي في كافة دولنا العربية"، وفقا لـ"nile.eg".
ودعا الأمين العام لجامعة الدول العربية إلى استجابة جماعية في مواجهة سياسات القوى الإقليمية التي تضر بالأمن القومي للدول العربية، قائلا:
"التحديات التي تواجهها المنطقة غير مسبوقة خاصة على الصعيدين الأمني والاستراتيجي، فما زال هناك جيران لنا في الإقليم يتبنون سياسات وينخرطون في ممارسات تضر بالأمن القومي للدول العربية جميعا، ويتعين أن تكون استجابتنا لهذه التحديات القادمة من جوارنا المباشر جماعية وشاملة".
ولفت أبو الغيط إلى أن "البرلمان العربى، تبنى مواقف قوية وواضحة، تعكس هذه النظرة الشاملة لأمننِا العربي، وتعبر عن شواغل الشعوبِ بالذات حيال التدخلات غير الحميدة في الشئون الداخلية لدولِنا".
وشدد الأمين العام للجامعة العربية على أنه ومع كل تلك الأحداث والمستجدات، تبقى القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية على رأس التحديات، وتابع:
"لن نصمت عن هذا إطلاقا".
وثمن أبو الغيط "دور البرلمان العربي وآداءه المميز، منذ إنشائه، في هذا الموضوع الرئيسي للعرب. خاصة إزاء مستجدات الفترة الأخيرة مثل رفض المساس بالوضعية القانونية والتاريخية لمدينة القدس ورفض القرار الأمريكي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها وغيرها".
وأوضح أبو الغيط أن "القضية الفلسطينية واجهت في فترة الإدارة الأمريكية الحالية والمغادرة مساعي محمومة للقضاء على حل الدولتين من دون تقديم بديل عادل وقابل للاستدامة. ولم تسع في الحقيقة إلا إلي استمرار الاحتلال بصورته البغيضة والعنصرية. ونأمل أن تشهد الفترة القادمة تحركاً جاداً على صعيد إحياء العملية التفاوضية وصولاً إلى تسوية سلمية تُنهي الاحتلال وتؤسس لسلام حقيقي مُستدام وشامل في المنطقة بأسرها".