طهران- سبوتنيك. وقال رئيس مركز العلاقات العامة والاعلام بالوزارة، كيانوش جهانبور، في مقابلة خاصة مع وكالة "سبوتنيك" اليوم السبت، "بالتأكيد الفساد في توزيع لقاح كورونا أو احتكاره مخالف للمعايير الدولية، ومن الممكن أن تكون المنظمات الدولية سبّاقة في مواجهة مثل هذه الحالات وفي التعامل مع مثل هذه القضايا. والقضية الخطيرة في هذا السياق هي احتكار اللقاح، وهو ما يجب الحذر منه جيدا لأنه من الممكن أن يشكل تهديدا في الأسابيع والأشهر القادمة وخاصة في مرحلة التلقيح".
وتابع: "للأسف كانت العقوبات في الأشهر الماضية عقبة أمام استيراد الأدوية والمواد الأولية المستخدمة في صناعة الدواء واستيراد معدات الحماية والكمامات واستيراد أجهزة اختبار pcr وأجهزة الكشف السريع عن فيروس كورونا".
وأضاف جهانبور "مع الأسف الطريق الذي تسلكه الإدارة الأميركية الحالية في فرض عقوبات على الشعب الإيراني، للأسف يتمثل في تقييد المعاملات البنكية الدولية لمنع حدوث أي نوع عملية شراء من قبلنا أو من قبل الشركات الإيرانية للمعدات التي تم ذكرها".
وتابع "لم يكن بيننا وبين الشركات المنتجة للقاح كورونا المستجد وحتى بعض الدول المنتجة مشكلات تذكر، إنما العقبة الوحيدة في هذا المسير هو العقوبات الأمريكية على البنوك وعدم قدرتنا على تحويل الأموال".
كان الرئيس الإيراني حسن روحاني، قد أعلن الأربعاء الماضي خلال اجتماع حكومي، أن بلاده تخطط للحصول على لقاح مضاد لفيروس كورونا من بلد أجنبي، قائلا: "ينبغي علينا الآن توفير اللقاح وتطعيم المعرضين للإصابة بالمرض بدرجة عالية""، فيما لم يكشف عن الدولة التي ستزود إيران باللقاح".
ومن جانبه وصف وزير الصحة والتعليم الطبي الإيراني، سعيد نمكي، خلال الاجتماع، العقوبات الأمريكية على بلاده بـ "الحظر الجائر"، لافتا إلى أنه شمل شراء المعدات الطبية والأدوية واللقاحات الضرورية ومنها اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد
كما أكد نمكي، في تصريح سابق، أن بلاده تملك أوراقا رابحة ستقدمها للعالم بشأن لقاح مضاد لكورونا.
وبحسب وكالة أنباء فارس، أضاف نمكي أن "في الأيام الأولى من انتشار كورونا، كنا نستورد كمامات وملابس واقية، ولكنهم في المطار لم يكونوا يسمحوا لها بالدخول"، وأوضح "استوردنا لقاح الإنفلونزا من فرنسا، ولكن في مطار إسبانيا منعت الولايات المتحدة وصوله لإيران".
جدير بالذكر أن إجمالي الإصابات بفيروس كورونا المستجد في إيران بلغ، منذ اكتشاف أول إصابة وحتى الآن، نحو مليون ومئة ألف حالة، راح من بينهم 51949 شخصا ضحية لتداعيات الإصابة.