ونقلت وكالة الأنباء السعودية، عن مصدر مسؤول في وزارة الطاقة السعودية، تأكيده "تعرض سفينة مخصصة لنقل الوقود، كانت راسيةً في المنطقة المخصصة لتفريغ الوقود في جدة، في الدقائق الأولى من صباح الاثنين، لهجوم بقارب مفخخ، نتج عنه اشتعال حريقٍ صغير".
وشجب المصدر هذا الهجوم الإرهابي، مؤكدا أنه يأتي بعد فترة وجيزة من الهجوم على سفينة أخرى في منطقة الشقيق، وعلى محطة توزيع المنتجات البترولية في شمال جدة، وعلى منصة التفريغ العائمة التابعة لمحطة توزيع المنتجات البترولية في جازان.
واعتبر المصدر أن هذه الأعمال الإرهابية التخريبية، الموجهة ضد المنشآت الحيوية، تتخطى استهداف المملكة، ومرافقها الحيوية، إلى استهداف أمن واستقرار إمدادات الطاقة للعالم، والاقتصاد العالمي"، مؤكدا خطورة مثل هذه الأفعال الإجرامية وتأثيرها المدمر على حركة الملاحة البحرية، وأمن الصادرات البترولية، وحرية التجارة العالمية، بالإضافة إلى تهديد السواحل والمياه الإقليمية بالتعرض لكوارث بيئية كبرى، يمكن أن تنجم عن تسرب البترول أو المنتجات البترولية.
وأوضح أن "العالم بات، اليوم، أكثر من أي وقتٍ مضى، في حاجةٍ ملحةٍ للوقوف، صفاً واحداً، ضد مثل هذه الأفعال الإرهابية التخريبية، واتخاذ إجراءاتٍ عمليةٍ رادعة ضد جميع الجهات الإرهابية التي تنفذها وتدعمها".
وفي وقت سابق، أوضحت شركة "هافنيا" للشحن، أن الناقلة "بي دبليو راين"، التي تحمل علم سنغافورة، تعرّضت لضربة من مصدر خارجي، بينما كانت تفرغ حمولتها ما تسبّب بوقوع انفجار وباندلاع حريق أخمده الطاقم.
من جانبه، قال قبطان الناقلة، في تصريحات مع قناة "العربية"، إن "زوارق صغيرة شوهدت قبل وقوع الانفجار في الناقلة قبالة ميناء جدة"، مؤكدا أن "سبب الانفجار جاء من خارج الناقلة وغير واضح". وأشار القبطان إلى أن "التقرير الصادر عن الشركة المالكة للناقلة أكد أن الانفجار كان خارجياً". وأضاف أن "أحد مخازن الناقلة تعرض للضرر".