وأضاف علم أن ما حصل هو أن رئيس الوزراء سعد الحريري أعد تشكيلته بدون التشاور مع رئيس الجمهورية ميشيل عون "الأمر الذي اعتبره الأخير نوعا من فرض الأمر الواقع وسابقة في تشكيل الحكومات".
وتابع علم، أن عون اقترح مخارج عدة وانتهت الأمور إلى تبادل الاتهامات بين الطرفين.
وشدد المحلل السياسي في حديثه لـ"راديو سبوتنيك" على أن الرئيس المكلف عليه أن يعود للتشاور مع رئيس الجمهورية ومع رؤساء الكتل النيابية حتى تبصر الحكومة النور.
وأعرب جورج علم عن اعتقاده أن حل الأزمة السياسية في لبنان يحتاج إلى ضغوط أو وساطة خارجية لإقناع الرئيسين بتشكيل حكومة قادرة على أن تحظى بثقة مجلس النواب في الداخل وبثقة المجتمع الدولي.
واختتم المحلل السياسي اللبناني، حديثه بالقول "إن الرئيس المكلف يستطيع أن يستمر في تأدية مهامه لأجل غير مسمى لأن الدستور لم ينص على تشكيل الحكومة ضمن فترة زمنية محددة، مستبعدا أن يعتذر الرئيس المكلف في الوقت الحالي عن تشكيل الحكومة في ظل المعركة المفتوحة بينه وبين رئيس الجمهورية".
وكان الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس الوزراء المكلف سعد الحريري قد تبادلا الاتهامات بشأن تأخر تشكيل حكومة جديدة.
وقدم الحريري لعون تشكيلا وزاريا الأسبوع الماضي قائلا إن المناخ إيجابي.
وقال مكتب عون حينها إن الاثنين اتفقا على محاولة "معالجة الفروقات" بين اقتراحاتهما. لكن الأجواء توترت بشدة، وحث المكتب الإعلامي للحريري الرئيس عون على تنحية المصالح الحزبية جانبا، خاصة مطلب حصول حزب واحد على ثلث المناصب الوزارية أو على حق الاعتراض في إشارة إلى التيار الوطني الحر الذي أسسه عون.
وقال بيان للرئاسة "الرئيس عون اعترض على تفرد الرئيس الحريري بتسمية الوزراء وخصوصا المسيحيين من دون الاتفاق مع رئيس الجمهورية".