مصدر ميداني سوري لـ"سبوتنيك": دعم أمريكي ينعش هجمات "داعش" شرقي حماة

شهدت محاور ريف حماة الشرقية تحركات معادية لخلايا تابعة لتنظيم "داعش" خلال الساعات الماضية، وتحديداً في منطقتي "الرهجان" و"أثرية" بريف حماة الشرقي، وسط سوريا.
Sputnik

وأكد مصدر ميداني رفيع المستوى لـ"سبوتنيك"، أن أعداداً من مسلحي تنظيم "داعش" بدأت التحرك مجدداً في بادية حماة الشرقية وبادية الرقة قادمين من منطقة الـ 55 كم بمحيط "التنف" الواقعة تحت سيطرة القوات الأمريكية.

وأشار المصدر إلى أن مسلحي التنظيم حاولوا مهاجمة أحد مواقع الجيش السوري في منطقة الرهجان، حيث دارت اشتباكات عنيفة بين عناصر الجيش مع المسلحين، أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 40 مسلحا من التنظيم.

وأضاف المصدر الميداني أن الطيران الحربي السوري الروسي المشترك دخل على خط الاشتباك، عبر عدّة غارات جويّة مركزة على خطوط إمداد رئيسيّة قادمة من بادية حمص الشرقية باتجاه بادية حماة، يعتمد عليها التنظيم في إمداد مسلحيه بالأسلحة والمعدات اللوجستية، حيث أسفرت الغارات عن تدمير ثلاثة مواقع وعدّة آليات تابعة لتنظيم "داعش" في المنطقة.

"داعش" يشن هجوما على حافلة ركاب بين ريفي حماة والرقة
وتابع المصدر أن حوادث عدة سُجلت خلال الأسبوع الجاري في هذه المنطقة، حيث بات نشاط التنظيم واضحاً بشكل جلي، بعد تلقي عناصر تنظيم "داعش" دعماً كبيرا من القوات الأمريكية المتمركزة في منطقة التنف جنوب شرقي البلاد.

وأكد المصدر الميداني أن الجيش السوري سوف يدفع بمزيد من التعزيزات العسكرية باتجاه بادية حماة ومنطقة الرصافة خلال الساعات القادمة، وذلك بهدف تعزيز مواقعه في تلك المنطقة والقيام بعمليات تمشيط دقيقة، بحثاً عن مقرات ومواقع يعتمد عليها التنظيم بشكل مباشر لتنفيذ هجمات باتجاه مواقع الجيش السوري والمدنيين الذين عادوا إلى القرى والبلدات التي حررها الجيش مؤخراً.

يذكر أن خطوط إمداد مفتوحة تصل بين قاعدة التنف التي تسيطر عليها القوات الأمريكية ومنطقة ريف حماة الشرقية، وتعتبر هذه المنطقة من أهم مناطق انتشار الخلايا التابعة لتنظيم "داعش" الإرهابي المحظور في روسيا التي تحاول إحداث خروقات ومهاجمة القرى والبلدات والتي عاد إليها المدنيون مؤخراً بعد تحريرها من قبل الجيش السوري.

مناقشة