وبحسب القناة "12" الخاصة، فإن ساعر سجل صباح اليوم الخميس حزبه لدى "مسجل الأحزاب"، وطلب أن يكون اسمه "أمل جديد- وحدة لإسرائيل".
ومن بين أهداف الحزب "العمل على تحقيق حقوق الشعب اليهودي في إسرائيل وحماية قيم إسرائيل كدولة قومية للشعب اليهودي تحمي حقوق الإنسان وتمارس حقوقًا متساوية للأفراد".
وضمن أهداف الحزب التي وضعها ساعر أيضا "ترسيخ هوية إسرائيل كدولة للشعب اليهودي، ذات نظام ديمقراطي، وتعزيز النظام التعليمي وجعله أحد الأنظمة الرائدة في العالم مع التأكيد على التميز وتقليص الفجوات وتوفير فرص متكافئة لكل طفل، وتعزيز مكانة المعلم والمربي في المجتمع الإسرائيلي".
ووضع الحزب المصنف على يمين الخارطة السياسية في إسرائيل ضمن أهدافه "تنمية الدولة وتشجيع سياسات التوزيع السكاني وتقوية المحيط الاجتماعي والجغرافي".
وكان تشجيع الاستيطان والزراعة في الجليل (شمال) والنقب (جنوب) والضفة الغربية، والشريط الشرقي من هضبة الجولان على امتداد نهر الأردن ووادي عربة وصولا إلى إيلات، أحد أهداف الحزب التي أعلنها ساعر.
ويتبنى الحزب الجديد "اقتصادا حرا مع ضمان فرصة عادلة للجميع، وتعزيز الإصلاحات في جميع هيئات الدولة، بما في ذلك إنفاذ القانون والأنظمة القضائية وأنظمة الحكم".
وقال ساعر في تغريدة على "تويتر" فور تسجيل الحزب: "سجلنا هذا الصباح الحزب الجديد لدى مسجل الأحزاب. سيكون حركة وطنية واجتماعية واسعة مبنية على أسس طويلة الأمد. انطلقنا على طريق الوحدة والأمل الذي تحتاجه إسرائيل بشدة. معا سنأتي بمستقبل أفضل لإسرائيل".
وعلقت رقم "2" في قائمة الحزب الجديد، عضو الكنيست (البرلمان) يفعات شاشا بيتون على تسجيل الحزب عبر حسابها على تويتر بالقول: "هذا الصباح تم تسجيل حزب "أمل جديد- وحدة لإسرائيل"، برئاسة جدعون ساعر لدى مسجل الأحزاب، والذي سينافس في انتخابات الكنيست الـ 24. معا سنجلب الأمل لإسرائيل".
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، أعلن جدعون ساعر انشقاقه عن حزب الليكود برئاسة نتنياهو وتأسيس حزب جديد لإنهاء حكم الأخير، الذي اعتبر أنه لم يعد يمثل اليمين بل المصالح الشخصية لنتنياهو.
والثلاثاء الماضي، أعلنت النائبة يفعات ساشا بيتون انشقاها عن قائمة حزب الليكود، والانضمام لحزب ساعر.
خطوة بيتون جاءت بعد خطوة مماثلة اتخذها وزير الاتصالات (تم إقالته لاحقا)، "يوعاز هندل"، ورئيس لجنة الأمن والخارجية بالكنيست "تسفي هاوزر"، واللذان أعلنا سيخوضان الانتخابات المقبلة ضمن الحزب الجديد.
وأظهر استطلاع رأي أجراه معهد "ميدغام" أمس الأول لصالح القناة "12" أنه حال أجريت الانتخابات اليوم سيحصل حزب ساعر على 21 مقعدا بالكنيست من أصل 120، ما سيجعله ثاني أكبر حزب في إسرائيل بعد الليكود الذي سيحصل على 27 مقعدا بحسب الاستطلاع ذاته.
وتسود خلافات متزايدة بين نتنياهو وشريكه في الائتلاف الحكومي وزير الدفاع رئيس تحالف "أرزق- أبيض" بيني غانتس، حول كثير من القضايا وفي مقدمتها إقرار الميزانية.
ويريد نتنياهو تمرير ميزانية لمدة عام، فيما يصر غانتس على ميزانية لعامين وفق ما نص الاتفاق الائتلافي الموقع بينهما في أبريل/ نيسان الماضي والذي قاد إلى تشكيل الحكومة الحالية.
وحال لم يتم إقرار الميزانية الجديدة حتى 23 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، فسوف يعلن الكنيست حل نفسه والذهاب إلى جولة انتخابات جديدة، ستكون الرابعة بعد جولتين في أبريل/ نيسان وسبتمبر/أيلول 2019، وثالثة في مارس/ آذار الماضي.