وبحسب هآرتس العبرية فإن المحكمة العسكرية الإسرائيلية للفتيان في معسكر عوفر الإسرائيلي قد قضت بهذا الحكم مطلع الأسبوع الماضي.
وقارنت هآرتس بين هذا الحكم وبين أحكام أخرى بحق إسرائيليين، حيث أكدت أن أحكاما صدرت سابقا تضمنت تعويضات بـ "آلاف الشواقل ليوم اعتقال كاذب".
وأوردت الصحيفة أن "منظمة حانونه" الإسرائيلية، تمكنت في ثلاثة أحداث منفردة في 2018- 2019 أن تجبر الدولة على دفع تعويضات أكثر بكثير لشباب إسرائيليين كان قد تم اعتقالهم اعتقالا كاذبا.
وبالأرقام قالت الصحيفة إن القضاء الإسرائيلي كان قد قضى بـ 6500 شيكل لشاب يهودي من مستوطنة "جيئولات تسيون"، لأنه قضى ليلة في التحقيق في محطة الشرطة، وأيضا قضى بـ 7500 شيكل لشاب من مستوطنة "يتسهار"، بسبب توقيفه توقيفا كاذبا، وبـ 12 ألف شيكل لشاب من حي "مائة شعاريم" بسبب عنف مورس من الشرطة بحقه.
جدير بالذكر أن قضية الشاب الفلسطيني صاحب الحكم قد حدثت في أواخر العام 2015، حين اشتبه الجنود الإسرائيليين في منطقة الخليل أن "ن"، وكان حينها في الـ 15 من عمره، وصديقه "ع" وكان في الـ 16، بأنهم ألقوا زجاجات حارقة على نقطة مراقبة عسكرية.
الجنود أطلقوا النار عليهما وأصابوهما بجروح، لكن الشابين نجحا في الفرار، غير أنهما اعتقلا لاحقاً في منزل "ع" كمتهمين، وخضعا للتجقيق في شرطة منطقة الخليل.
وبسبب ضعف الأدلة، وعجز الجنود الذين أطلقوا النار إثبات الحقيقة، وفي ظل عدم تقديم لائحة اتهام ضدهم، تم الإفراج عنهما.
وبناء عليه ومنذ عامين تحديدا رفع محامي الدفاع عن أحدهما دعوى قضائية للحصول على تعويض، ودفع المصاريف القانونية على خلفية اعتقال كاذب، وأرفق محامي الدفاع حالات لأحكام في"إسرائيل" على خلفية اعتقال كاذب بين الأعوام 2000-2013، بمبالغ مابين 5000 وحتى20000 كتعويض ليوم اعتقال كاذب.