القاهرة- سبوتنيك. وأفاد مصدر في السلطة المحلية بمحافظة تعز لوكالة "سبوتنيك"، بأن حملة "جسد واحد" نظمت فعالية وسط مدينة تعز، لإشهار "أطول عريضة مطالبة شعبية بالشرق الأوسط"، حملت شعار "أنقذوا شريان تعز"، للمطالبة برفع الحصار عن المدينة.
وذكر أن المشاركين في الفعالية، التي تضمنت مسيرة انطلقت من جولة المسبح وسط مدينة تعز إلى مبنى السلطة المحلية في شارع جمال بالمدينة، حملوا عريضة موقعة من نحو 40 ألفاً طالبت بفتح الطرقات وإعادة تأهيل شاملة لطريق هيجة العبد.
وفي الثالث من كانون الأول/ ديسمبر الجاري، أعرب المبعوث الأممي لليمن، مارتن غريفيث، عن "أسفه لعدم إحراز أي تقدم بشأن إعلان التفاهمات حول تعز، والذي تم الاتفاق عليه في ستوكهولم، بين الحكومة اليمنية وجماعة أنصار الله، لفتح الطرق في تعز والسماح بوصول المساعدات الإنسانية، في ديسمبر 2018)".
وقال غريفيث، عقب لقائه افتراضياً، ممثلين عن المجتمع المدني من محافظة تعز:
إن التكلفة البشرية للحرب في تعز غير مقبولة، وسنواصل جهودنا لإيجاد حل سياسي من شأنه إسكات البنادق، مما سيعود بالنفع على جميع اليمنيين، بمن فيهم سكان تعز.
وأضاف مخاطباً المشاركين في اللقاء: "إن الإلهام والإبداع والصمود الذي تمثلونه جميعاً في هذه الغرفة الافتراضية منارة لنا جميعاً. لقد عملتم منذ بداية الحرب بلا كلل لفتح الطرق والسماح بوصول المساعدات الإنسانية، التي تشتد الحاجة إليها في ظل أكثر الظروف تعقيدًا وصعوبة".
واستنكر غريفيث "الوضع الإنساني المتردي بسبب استمرار إغلاق الطرق وبسبب النشاط العسكري المستمر وانعدام الأمن"، معرباً عن إدانته "جميع أشكال العنف ضد المدنيين، بما في ذلك الأطفال والهجمات على البنية التحتية المدنية في مدينة تعز والمحافظة من جميع الأطراف المتحاربة".
وأكد المبعوث الأممي أن "مكتبه سيواصل التفاعل والتماس الآراء من المجتمع المدني بما في ذلك مجموعات النساء والشباب لتضمين تلك الآراء والرؤى في العملية السياسية"، مشيداً بـ "كافة الجهود التي يبذلها المجتمع المدني للتخفيف من معاناة سكان تعز".
وأقر بـ "الأهمية الحيوية لمحافظة تعز في عملية السلام في اليمن"، مشيراً إلى "دورها طويل الأمد كمركز تاريخي وسياسي واقتصادي وثقافي مهم في البلاد".
وتوصلت الحكومة الشرعية وجماعة "أنصار الله" في ديسمبر 2018، ضمن جولة مفاوضات ستوكهولم، إلى اتفاق لإعادة انتشار القوات من مدينة الحديدة وموانئها، وإعلان تفاهمات تعز، وتبادل الطرفان حينها أيضاً قوائم بنحو 15 ألف أسير لدى الجانبين، ضمن آلية لتفعيل اتفاق تبادل الأسرى، إلا أن تنفيذها لا يزال متعثرا.