وحول خطط المجلس عقب إعلان تشكيل الحكومة مناصفة بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي قال راشد في تصريحات لـ "سبوتنيك": "سنعمل على توحيد مكونات الحراك الجنوبي في جبهة وطنية واحدة وسنعمل على إيجاد تحالفات وعلاقات مع جهات مختلفة محلية وخارجية مكفول التعامل معها وفق احتياجاتنا وأهدافنا".
وأوضح أن "الحراك الجنوبي ولد من رحم معاناة شعب الجنوب ورفع راية التحرير كهدف رئيس منذ انطلاقته، ولا زال على الهدف، لم يداهن ولم يهادن في قضيته، ولم يعرف يوما التكتيك في الثورة الوطنية، ولم يكن يوما يملك مالا من دولة ليصرف لأعضاءه معاشات شهرية، بل ظل وسيظل الحراك الجنوبي النظيف والأصيل".
واعتبر أن استثناء الحراك الجنوبي من الحكومة اليمنية "شيء طبيعي، فلا هو سيقبل بها ولن تقبل به الشرعية وفق أهدافه، فضلا عن أنه لم يكن ولن يكون يوما هدفه التسلق على دماء الشهداء، وآهات الجرحى وأنين المعتقلين للحصول على مقاعد حكومية"، وفق قوله.
وأكد راشد الذي نجا في أكتوبر/نتشرين الأول الماضي من محاولة اغتيال استهدفته في كريتير بمدينة عدن (جنوب) على "مواصلة الحراك الثوري لأهدافه ونضاله وفاء لتضحيات أبناء الجنوب رغم الصعوبات القادمة وتكالب الخصوم في الداخل والخارج".
وفي سبتمبر/أيلول الماضي اتهم راشد في حديث لـ "سبوتنيك المجلس الانتقالي الجنوبي بالانفراد بالقرار الجنوبي والارتهان للخارج.
وقال راشد آنذاك "لابد أن نعترف الآن وبكل شجاعة أن قضية الجنوب في مأزق كبير وأدخلها المجلس الانتقالي نفقا مظلما مذ حاول مستميتا الانفراد بالقرار الجنوبي عن الجنوبيين بينما هو ظل قلما بيد محرك".
وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، قد أصدر أمس الجمعة، مرسوما بتشكيل الحكومة اليمنية الجديدة برئاسة الدكتور معين عبد الملك، تضم 24 وزيرا بينهم وزراء من المجلس الانتقالي الجنوبي، تنفيذا لاتفاق الرياض الموقع بين السلطة الشرعية والمجلس الانتقالي في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر العام الماضي، الذي نص على تشكيل حكومة كفاءات سياسية مناصفة بين الشمال والجنوب.
وسبق ذلك يوم الخميس، إعلان السفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر، عبر حسابه على "تويتر"، اكتمال الترتيبات العسكرية من الآلية التي أعلنتها بلاده لتسريع تنفيذ اتفاق الرياض، والفصل بين الجيش اليمني وقوات المجلس الانتقالي في محافظة أبين (جنوب)، ونقلها وبإشراف من فريق التنسيق والارتباط وقيادة التحالف في عدن.
وقعت الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي اتفاق مصالحة بوساطة سعودية بعد الأحداث الدامية بين الجانبين في أغسطس/ آب من عام 2019 التي راح ضحيتها العشرات بين قتيل وجريح غادرت على إثرها الحكومة اليمنية العاصمة المؤقتة عدن.
وجرى التوقيع على الاتفاق في العاصمة السعودية الرياض، في 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، برعاية الملك سلمان بن عبد العزيز، وحضور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد، ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي.
ومثل الحكومة اليمنية في توقيع الاتفاق سالم الخنبشي، فيما مثل المجلس الانتقالي الدكتور ناصر الخبجي، ويستند الاتفاق على عدد من المبادئ أبرزها الالتزام بحقوق المواطنة الكاملة ونبذ التمييز المذهبي والمناطقي، ووقف الحملات الإعلامية المسيئة.