وأكدت الخرطوم دعمها للحكومة اليمنية الجديدة وجهود إعادة الأمن والاستقرار في البلد العربي الذي يشهد معارك طاحنة منذ 6 سنوات.
جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية السودانية، مساء اليوم الأحد، نشرته وكالة الأنباء الرسمية (سونا).
وأكدت الخرطوم أنها تتابع "بترحاب وتفاؤل كبيرين سير تنفيذ اتفاق الرياض بين الحكومة اليمنية الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي"، والذي قاد إلى تشكيل الحكومة اليمنية الجديدة.
واعتبرت أن الاتفاق من شأنه أن يعيد الاستقرار ووحدة الصف ويسمح بتنسيق الجهود لمواجهة التحديات الماثلة .
وثمنت الخارجية السودانية "الجهود المقدرة التي ظلت تقوم بها المملكة العربية السعودية في إطار قيادتها للتحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن ودفعها للأطراف اليمنية لتنفيذ اتفاق الرياض ودعم الجهود الأممية بقيادة المبعوث الأممي الخاص مارتن غريفيث للوصول إلى حل سياسي شامل في اليمن".
وأعربت الخارجية في البيان عن أملها في أن "تُسخر الحكومة الجديدة جهودها بالتعاون مع تحالف دعم الشرعية في اليمن لإعادة الاستقرار والسلام إلى كامل الأراضي اليمنية".
وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، قد أصدر أمس الأول (الجمعة)، مرسوما بتشكيل الحكومة اليمنية الجديدة برئاسة الدكتور معين عبد الملك، تضم 24 وزيرا بينهم وزراء من المجلس الانتقالي الجنوبي، تنفيذا لاتفاق الرياض الموقع بين السلطة الشرعية والمجلس الانتقالي في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر العام الماضي، الذي نص على تشكيل حكومة كفاءات سياسية مناصفة بين الشمال والجنوب.
وسبق ذلك يوم الخميس، إعلان السفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر، عبر حسابه على "تويتر"، اكتمال الترتيبات العسكرية من الآلية التي أعلنتها بلاده لتسريع تنفيذ اتفاق الرياض، والفصل بين الجيش اليمني وقوات المجلس الانتقالي في محافظة أبين (جنوب)، ونقلها وبإشراف من فريق التنسيق والارتباط وقيادة التحالف في عدن.
وقعت الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي اتفاق مصالحة بوساطة سعودية بعد الأحداث الدامية بين الجانبين في أغسطس/ آب من عام 2019 التي راح ضحيتها العشرات بين قتيل وجريح غادرت على إثرها الحكومة اليمنية العاصمة المؤقتة عدن.
وجرى التوقيع على الاتفاق في العاصمة السعودية الرياض، في 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، برعاية الملك سلمان بن عبد العزيز، وحضور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد، ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي.
ومثل الحكومة اليمنية في توقيع الاتفاق سالم الخنبشي، فيما مثل المجلس الانتقالي الدكتور ناصر الخبجي، ويستند الاتفاق على عدد من المبادئ أبرزها الالتزام بحقوق المواطنة الكاملة ونبذ التمييز المذهبي والمناطقي، ووقف الحملات الإعلامية المسيئة.
ويأمل اليمنيون في أن يمثل تشكيل الحكومة الجديدة نهاية للصراع بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي، في وقت تشهد فيه البلاد منذ 6 سنوات معارك دامية بين القوات الحكومية مدعومة بالتحالف العربي، وجماعة "أنصارالله" (الحوثيين)، المتهمة بتلقي دعم إيراني.