وقال عامر، إن "تلك الحكومة غير موجودة في الواقع وليس لها أثر عسكري، المعركة في شقها العسكري هى ذات المعركة ونفس الأحداث، وبكل أسف تلك الحكومة ليس لها تواجد حتى في المناطق المحتلة"- حسب قوله.
وأضاف لـ"سبوتنيك"، "المعركة بيننا وبين تحالف كبير عريض تقوده الولايات المتحدة الأمريكية وتنخرط فيه بريطانيا وتشارك فيه فرنسا وتستفيد منه إسرائيل، هذا التحالف الكبير لديه مجموعة من المرتزقة مختلفي الولاءات والتوجهات، وهؤلاء يمثلون في الجبهات".
وأشار عامر إلى أن "كل الجهات التي تم تمثيلها في حكومة الرياض ليس لها ثقل سواء كان سياسيا أم عسكريا، ونحن من جانبا مستعدون لمواجهة هذا التحالف بعيدا عن كل تلك الجبهات التي ليس لها تأثير فعلي في الميدان".
وأوضح أن "ما يتعلق باتفاق السويد، نحن من قمنا بتنفيذ أجزاء منه في مبادرة من طرف واحد فيما يخص الموانىء وإعادة الانتشار، وأيضا ما يتعلق بعائدات الميناء في الحديدة والتي خصصناها لدفع المرتبات في الوقت الذي لم تكن فيه أي مبادرة من الطرف الآخر".
وأشار عامر إلى أن "تلك التشكيلة الجديدة والمسماة بالحكومة اليمنية تعبر عن حالة الصراع الموجودة في الداخل، وتحاول السعودية أن تسيطر وتصادر المكاسب الإماراتية، خصوصا أن هناك صراع حقيقي بين الرياض وأبو ظبي يحاولان إخفائه عن طريق تفصيل بعض المبادرات للتغطية على الواقع".
فيما يتعلق بإمكانية استقبال السياسيين من الجنوب بعد بعد استبعادهم من المشهد السياسي الحالي أشار إلى أن "صنعاء لديها لجنة للمصالحة الوطنية ولم تغلق يوما الأبواب أمام أبنائها، والأبواب مشرعة أما حتى من أخطأوا في حقها وفق قرار العفو العام الذي أصدره الرئيس الصماد وأكده الرئيس المشاط".
ووقعت الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي اتفاق مصالحة بوساطة سعودية بعد الأحداث الدامية بين الجانبين في أغسطس/ آب من عام 2019 التي راح ضحيتها العشرات بين قتيل وجريح، غادرت على إثرها الحكومة اليمنية العاصمة المؤقتة عدن، وجرى التوقيع على الاتفاق في العاصمة السعودية الرياض، في 5 نوفمبر 2019، برعاية الملك سلمان بن عبد العزيز، وحضور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد، ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي
وتقود السعودية، منذ مارس/ آذار 2015، تحالفا عسكريا من دول عربية وإسلامية، دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال وغرب اليمن، سيطرت عليها الجماعة أواخر 2014.
وبالمقابل تنفذ جماعة "أنصار الله" هجمات بطائرات مسيرة، وصواريخ باليستية، وقوارب مفخخة، تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن، وداخل أراضي المملكة.