ولم يظهر حتى الآن دافع واضح لقتل بجاني (36 عاما) الذي كان يعمل موظفا بشركة للاتصالات ومصورا حرا، يوم الاثنين.
غير أن هذا لم يمنع وسائل الإعلام المحلية وبعض الناس من أن يتساءلوا بصوت عال، عما إذا كان الحادث مرتبطا بتحقيق لا يزال مستمرا في التفجير المدمر الذي وقع بمرفأ بيروت في أغسطس/آب.
ويقول أهل قرية الكحالة التي تبعد قرابة 13 كيلومترا عن بيروت، إنهم يريدون تحقيقا سريعا فيما يعتقدون أنها كانت عملية مدبرة بشكل أو بآخر.
وقال جان بجاني، رئيس بلدية الكحالة وقريب جو من بعيد،
إن "الحادث لا يخص الكحالة فقط لأن كل لبنان اتخض (فزع) امبارح... لأن اليوم جو، بكرة غير جو". وتساءل هل سيتعين على الناس حماية بيوتهم وقراهم بأنفسهم؟.
وغذى عدد من الوفيات الغامضة في الآونة الأخيرة شائعات مماثلة عن صلات بانفجار المرفأ، رغم أن المسؤولين الأمنيين يقولون إنه "لا دليل لديهم على وجود صلة"، وفقا لرويترز.
وأودى الانفجار بحياة 200 شخص، ودمر مساحات واسعة من العاصمة، فيما تسبب في تفاقم أزمة مالية أثارت أيضا مخاوف بشأن الأمن.
وتعهدت السلطات هذا الشهر بالتحقيق في وفاة مسؤول متقاعد بالجمارك، تم العثور عليه ميتا في منزله.
وقال جان، رئيس بلدية الكحالة، إنه لا أحد من أصدقاء جو أو أفراد أسرته كان يعلم بأي تهديدات أو أعداء له، ولم يذكر أي شيء قد يربطه بصلة بالانفجار.
وأضاف أن المسلحين اللذين كانا مقنعين أخذا هاتف جو قبل أن يلوذا بالفرار.
وعثرت طفلتاه، اللتان يبلغ عمرهما عامين وأربعة أعوام، على جثته في السيارة بعد ذلك بدقائق.
ووصف منير بجاني، عراب جو، الحادث بأنه "اغتيال".
وقال أقارب لجو، الذي كان يعمل بشركة لخدمات الهاتف المحمول، إنه "صور أيضا أحداثا عسكرية مثل العروض العسكرية باعتباره مصورا حرا.
وأكد مصورون إنهم كثيرا ما شاهدوه في مثل تلك الفعاليات.
وقال مصدران أمنيان، إن "جريمة القتل نفذت بطريقة احترافية، لكن الدافع غير واضح.
وتعهد وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال بالقبض على الجناة.
وخلال تشييع جثمانه، اليوم الثلاثاء، بكى جيرانه ونثروا الأرز، بينما حمل رجال يرتدون سترات تابوتا أبيض إلى الكنيسة.
وقال جابي فغالي، أحد أقارب جو، إنه كان يخطط للهجرة مع أسرته، مثل كثيرين آخرين يغادرون لبنان هربا من الأزمة. وأضاف أن جو حصل على الموافقة للرحيل إلى كندا قبل نحو أسبوع.