إعلام أمريكي: ترامب يفكر في منح حصانة قضائية لولي العهد السعودي

تنظر إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في منح حصانة قضائية لولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، تزامنا مع البت في قضية فيدرالية ومزاعم تتهمه بإصدار أوامر لاغتيال مسؤول سابق بالاستخبارات السعودية.
Sputnik

سعد الجبري، هو مسؤول كبير سابق في وزارة الداخلية السعودية، زعم في شكوى بتاريخ 6 أغسطس/ آب أن فريقا من العملاء السعوديين - يُعرفون باسم "فرقة النمر" - حاولوا اغتياله في تورنتو بأمر من ولي العهد في 15 أكتوبر/ تشرين الأول عام 2018.

تطورات جديدة في قضية اتهام محمد بن سلمان بمحاولة اغتيال مسؤول سعودي سابق

ووفقا للمسؤول الاستخباري الذي يقيم في كندا، فقبل أسبوعين من هذا التاريخ، نفذ عناصر فرقة الاغتيال الواردة أسماؤهم في قضيته، عملية قتل الصحفي جمال خاشقجي في إسطنبول.

وبحسب وثائق اطلعت عليها شبكة "سي إن إن"، أرسلت وزارة الخارجية الأمريكية سلسلة من الأسئلة لفريق الجبري القضائي هذا الشهر، "لمساعدة مسؤول رفيع" بالتوصل إلى قرار حول تقديم مشورة لوزارة العدل الأمريكية، بهدف منح حصانة لولي العهد السعودي.

من جانبه رفض ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، مزاعم بأنه أرسل فرقة اغتيال من النخبة لقتل مسؤول مخابرات سعودي سابق منفي في كندا، وقال إنه

محصن من الملاحقة القضائية بغض النظر عن ذلك، حسبما كشفت مستندات قضائية هذا الشهر.

و قدم مايكل كيلوج، محامي ولي العهد، طلبا لرفض دعوى سعد الجبري أمام محكمة محلية في واشنطن العاصمة، نافيا مزاعم مسؤول التجسس السابق، وقال إن ولي العهد محصن من الملاحقة القضائية الأمريكية باعتباره أحد كبار المسؤولين في دولته.

خالد الجبري، هو نجل المستشار الأمني السعودي السابق سعد الجابري، وقال إن والده أقام دعوى قضائية ضد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بعد أن فشلت مساعيه على مدار 3 سنوات في استخدام كل وسائل "الدبلوماسية الهادئة والمصالحة".

إعلام: محكمة واشنطن تستدعي محمد بن سلمان في قضية سعد الجبري

وقال في أغسطس/ آب الماضي إن أسرته واجهت "حملة إرهابية غير قانونية عابرة للحدود" على حد قوله، كانت تسعى إلى قتل والده وأخذ شقيقيه (عمر وسارة)، المحتجزين في السعودية حاليا "رهائن".

من الشائع أن تمنح الولايات المتحدة الأمريكية، حصانات سيادية لقادة الدول وحتى مسؤولين حكوميين أجانب، في خطوة تبرر عادة بأنها ضرورية تحت مظلة القانون الدولي.

وقال كيلوج للمحكمة: "حصانة المسؤولين الأجانب من الدعاوى القضائية في الولايات المتحدة يحكمها مبدأ القانون العام للحصانة السيادية الأجنبية. ولي العهد يتمتع بحصانة لا تستند فقط إلى علاقته العائلية المباشرة بالملك، ولكن أيضا إلى مكانته رفيعة المستوى".

وأضاف أن هذا الادعاء في غير محله في محكمة أمريكية. وكتب في طلبه: "حتى إذا أخذنا مزاعم الجابري على أنها صحيحة ، فإنه لا يدعي ولا يمكنه أن يزعم أن محاولة اغتياله المفترضة في كندا كانت بسبب أي سلوك في الولايات المتحدة".

وكتب محامي ولي العهد السعودي للمحكمة الفيدرالية أن "الشكوى تتحدث عن محاولة قتل الجبري في كندا موجهة من السعودية، لكن لم تثبت أي من الادعاءات الضئيلة المتعلقة بالولايات المتحدة وجود اتصالات بين ولي العهد والولايات المتحدة ومطالبات الجبري القانونية".

كما اتهم الفريق القانوني لولي العهد، الجبري بإساءة التصرف أو سرقة 11 مليار دولار أثناء عمله في وزارة الداخلية السعودية. كانت تلك الأموال جزءا من صندوق قيمته 19 مليار دولار تم إنشاؤه لمكافحة الإرهاب في أعقاب هجمات 11 سبتمبر/ أيلول الإرهابية.

مناقشة