ووفقا لموقع "تيك إكسبلوري" العلمي، فقد اعتمد الباحثون في مختبر الروبوتات الحيوية المصغرة، التابع لجامعة مدرسة لوزان الاتحادية للفنون التطبيقية في سويسرا، في ابتكارهم، طريقة الطاقة الحركية المائية، لتطوير آلية تفحص داخل الجسم دون اللجوء إلى أساليب الفحص الغازية.
وقال الباحث المشارك في البحث سلمان ساكار، إن "مساحة كبيرة من الدماغ لا يزال صعبا استكشافها، لأن الأدوات المتوفرة لمثل هذا الإجراء غير عملية للوصول إليها، حيث إن استكشاف الأشياء الصغيرة في نظام الأوعية الدموية الدماغي يعد معقداً، ولا يحدث دون التسبب في تلف الأنسجة المحيطة".
وأضاف ساكار أنه "بدلا من الطرق التقليدية لإجراء هذا الفحص، قد يستخدم برنامج الكمبيوتر المعلومات المرئية المقدمة بواسطة الكشف الفلوري (طريقة تشخيص طبية لأعضاء الجسم تستخدم الأشعة السينية)، لتمركز الجهاز وحساب المسار في الوقت الحقيقي لتسهيل العمليات اليدوية".
كما طوّر الفريق البحثي في الجامعة، أجهزة مجهرية مربوطة بشكل هندسي، حيث يمكن إدخالها في الشعيرات الدموية بسرعة وسهولة غير مسبوقين.
ويمكن أن يؤدي تسخير تدفق الدم إلى تقليل وقت عملية فحص داخل الجسم من عدة ساعات إلى دقيقتين، حيث يتم رسم مسار عبر نظام الأوعية الدموية، بإطلاق كل من الجهاز والتوجيه المغناطيسي، باستخدام الحاسوب للتحكم في حركته، ولا تحتاج التقنية لردود فعل القوة، لأن طرف الجهاز لا يضغط على جدران الأوعية الدموية.
واختبر الباحثون الجهاز داخل أنظمة الأوعية الدموية الدقيقة الاصطناعية، وستشمل المرحلة المقبلة اختباره على الحيوانات مع أحدث أنظمة التصوير الطبي.