وأوضح كامل في تصريحات لـ"راديو سبوتنيك"، أن هذه المليشيات "كانت تستخدم الأراضي الزراعية السودانية لتمويل أنشطتهم وأعمالهم العسكرية وأصبحت مصدر رزق لهم حتى سيطر الجيش السوداني على الحدود الشرقية ما يهدد مصالح عدد من جنرالات الشفتة وداعميهم من جيش الدفاع الإثيوبي".
وأرجع التوتر الحالي في الفترة الأخيرة إلى "تضارب المصالح لأنه مجرد نشر الجيش السوداني لقواته على طول الحدود يعني إغلاق مصادر المصالح التي كان يتحصل عليها الإثيوبيون من الأراضي السودانية التي كانت مهملة".
وأوضح كامل أن "هذه المنطقة ليست متنازع عليها بل هي حدود مشتركة كانت مهملة من جانب السلطات السودانية ما أفرز تصرفات إثيوبية داخل الأراضي السودانية".
وفي وقت سابق، قالت مصادر عسكرية سودانية، إن الجيش السوداني سيطر على كافة أراضيه في منطقة الفشقة المتاخمة لمدينة عبد الرافع الإثيوبية الحدودية.
وأكدت المصادر أن مدينة عبد الرافع الإثيوبية الحدودية، ذات الأغلبية الأمهرية، "أصبحت شبه خالية من السكان".
في الوقت نفسه احتشدت وحدات من الجيش السوداني شرق منطقة "ود عاروض" فيما دفعت المليشيات الإثيوبية المسلحة والقوات الأخرى المدعومة من الجيش الإثيوبي بتعزيزات عسكرية وناقلات جند ومدفعية غرب منطقة "عبد الرافع" المتاخمة للحدود المشتركة حيث تفصل القوات الإثيوبية عن الجيش السوداني نحو 3 كيلومترات فقط".