وخلال الأيام الماضية شنت مصادر رسمية من البحرين هجوما على قطر، خاصة بعد احتجاز الصيادين البحرينيين لدخولهم المياه الإقليمية القطرية، حسب ما أفاد الجانب القطري.
خبراء قطريون أوضحوا في حديثهم لـ"سبوتنيك"، أن الهجوم البحريني على قطر يهدف إلى عرقلة أي اتفاق بين الرياض والدوحة، وأن ذلك بفعل التأثير الإماراتي، خاصة أنه من المرتقب أن يحدث بعض التقارب خلال قمة الرياض المرتقبة مطلع يناير/ كانون الثاني، المقبل.
وأعلن مجلس التعاون الخليجي، اليوم السبت، أن "العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز كلف الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي بنقل الدعوات إلى قادة دول المجلس للمشاركة في أعمال الدورة 41 للمجلس الأعلى المزمع عقدها في الرياض يوم 5 يناير/ كانون الثاني 2021".
في البداية قال المحلل السياسي القطري علي الهيل، إن "البحرين تهاجم قطر في التوقيت الحالي بدفع من الإمارات، خاصة أنهما في مركب واحد الآن وهو المتعلق بالتطبيع مع إسرائيل".
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك" أن "هناك خلافات كبيرة بين الإمارات والسعودية بسبب ملف اليمن"، مشيرا إلى أن "البحرين تهاجم قطر لتعطيل أي اتفاق ثنائي بين قطر والسعودية بشكل خاص".
وأشار إلى أن "المخالفات التي انكرتها البحرين هي حقيقية، وأن الإجراءات التي اتخذتها قطر قائمة على قوانين الملاحة البحرية الدولية".
وقال الدكتور ماجد الأنصاري المحلل السياسي القطري، إن بعض الأطراف في "الرباعي العربي" لا ترغب في المصالحة بين قطر والسعودية، خاصة أن الخطوة تضعف موقفها.
وأضاف أن "التصعيد الإعلامي والسياسي والأمني من البحرين والإمارات جاء عكس ما كان تتمناه الشعوب الخليجية".
وتابع في حديثه لـ"سبوتنيك": "الاعتداء البحريني على السيادة القطرية واضح ومتكرر، وموقفها اليوم يعبر عن تأثير إماراتي أكبر في البحرين من السعودية".
وأصدرت وزارة الخارجية في مملكة البحرين، بيانا الخميس الماضي، بشأن ما أعلنته السلطات القطرية عن قيام 4 مقاتلات من سلاح الجو الملكي البحريني باختراق الأجواء القطرية.
وقالت الخارجية البحرينية في البيان إن "إدعاء السلطات القطرية عن قيام 4 مقاتلات بحرينية باختراق الأجواء القطرية، يوم الأربعاء الموافق 9 ديسمبر/ الجاري هو ادعاء غير مسؤول، وعار من الصحة، ولا يمت للحقيقة بصلة".