وتعود قصة احتكار "دجاج كنتاكي" لعيد الميلاد للوجبات السريعة إلى عام 1970، بحسب الشركة، عندما افتتح أول منفذ لها في اليابان أبوابه، وكان منتشرا في البداية بين الأجانب المقيمين في البلاد، بسبب عدم تقبلهم طعم المطبخ الياباني، بحسب موقع "دويتشه فيله".
ومع حلول عام 1974، كانت حملة الشركة الخاصة بعيد الميلاد قد انتقلت إلى جميع أنحاء البلاد تحت شعار "كنتاكي لعيد الميلاد".
وحققت فكرة أوكاوارا نجاحا وإقبالا كبيرا من جانب اليابانيين، وسرعان ما ترقى في صفوف شركة "دجاج كنتاكي"، حتى شغل منصب رئيس "كنتاكي" في اليابان من عام 1984 إلى 2002.
ومنذ ذلك الوقت، أصبح تناول "دجاج كنتاكي" في اليابان ظاهرة وطنية تتوارثها الأجيال، ويرجع ذلك جزئيا إلى أن اليابانيين ما زالوا غير متأكدين إلى حد ما من البروتوكولات المحيطة بهذه العطلة الأجنبية، لكنهم يعرفون كل شيء عن "دجاج كنتاكي".
وإلى جانب القيام بحملة تسويقية ذكية، فقد أصبحت خلطة "دجاج كنتاكي" السرية مرادفا لعيد الميلاد الياباني الاحتفالي.
وتقول المواطنة اليابانية، توموكو أووكو، البالغة من العمر 67 عاما، وهي ربة منزل من محافظة سايتاما بشمال طوكيو: "أتذكر والدي وهو يحضر "برميل الحفلة" للمنزل عندما كنت مراهقة في أوائل سبعينيات القرن الماضي، وأفكر في مدى اختلافه وإثارته".
وتابعت: "حتى الآن، يمكنك العثور على مطاعم "دجاج كنتاكي" في أي مكان في اليابان، لكنني لا أتناول الطعام هناك أبدا، وعائلتي تطلب تناول الطعام منه فقط في عيد الميلاد".
وأردفت أووكو:
"لقد أصبح تناول "دجاج كنتاكي" تقليدا في منزلنا الآن، على الرغم من أنني سمعت أنهم لا يتناولونه في بلدان أخرى في عيد الميلاد، لقد فوجئت عندما سمعت ذلك".
ومنذ حوالي 10 سنوات، حاولت سلسلة مطاعم البرغر الأمريكية "ماكدونالدز" أن تستغل النجاح الساحق لـ"دجاج كنتاكي" داخل اليابان، بتدشينها حملة مماثلة مصممة لجذب عشاق الوجبات السريعة، على الرغم من أن "ماكدونالدز" لديه المزيد من المنافذ في جميع أنحاء البلاد، إلا أن رواد عيد الميلاد ظلوا مخلصين إلى حد كبير لـ"دجاج كنتاكي" وتقليد عمره 50 عاما.
وتعتبر عشية عيد الميلاد أحد أكثر أيام السنة رومانسية في اليابان، وعادة ما يتم حجز المطاعم والفنادق الراقية قبل أشهر للاحتفال بها، وعلى الرغم من أن فيروس "كورونا" المستجد ألقى بظلاله على ليلة عيد الميلاد الرومانسية هذا العام، إلا أن نوافذ المتاجر الكبرى لا تزال مليئة بالهدايا.
ويؤمن العديد من الأطفال اليابانيين بسانتا كلوز، ويجدون هداياهم تحت شجرة عيد الميلاد، ولكن يتعين عليهم الذهاب إلى المدرسة في ذلك اليوم لأن 25 ديسمبر/ كانون الأول لا يزال يوما دراسيا في اليابان.