وانتشل رجال الإنقاذ أشخاصا من تحت أنقاض مبان مهدمة في بلدة بترينيا، وأُرسلت قوات من الجيش للمساعدة. وذلك بحسب وكالة "رويترز".
وشعر السكان من العاصمة الكرواتية، زغرب، وحتى العاصمة النمساوية فيينا بالزلزال. وأغلقت سلوفينيا محطة توليد الكهرباء الوحيدة التي تعمل بالطاقة النووية كإجراء احترازي. وهذا ثاني زلزال يضرب المنطقة خلال يومين.
وقال مركز جي.إف.زد الألماني لأبحاث علوم الأرض، إن الزلزال وقع على عمق عشرة كيلومترات، وكان مركزه بلدة بترينيا على مسافة 50 كيلومترا جنوبي زغرب.
وقال تومو مدفيد نائب رئيس الوزراء:
حتى الآن، هناك خمس وفيات في محيط بلدة جلينا، وإضافة إلى فتاة (12 عاما) من بترينيا، يكون هناك ستة قتلى في المجمل.
وقالت الشرطة إن ما لا يقل عن 20 شخصا أصيبوا بجروح بسيطة بينما أصيب ستة بجروح بالغة جراء الزلزال، وأضافت في بيان "البحث مستمر وسط الأنقاض".
وقال رئيس الوزراء أندريه بلينكوفيتش، الذي سارع بالذهاب إلى بترينيا:
الجيش هنا لتقديم العون. سنضطر لنقل بعض الناس من بترينيا لأن المكان غير آمن.
وقال مدير مستشفى في سيساك في وقت لاحق، إن 20 شخصا يتلقون العلاج في المستشفى بينهم اثنان أصيبا بجروح بالغة.
وعرضت قناة إن1 لقطات لمنقذين في بترينيا ينتشلون رجلا وطفلا على قيد الحياة من تحت الأنقاض. وتناثرت أكوام من الحجارة في شوارع بترينيا بعد الزلزال ودُمرت سيارات متوقفة في الطرق بسبب سقوط الحطام.
وتم إجلاء المرضى والمسعفين من مستشفى سفيتي دوخ في زغرب حيث جلس عدد كبير منهم على مقاعد في الشارع وتدثروا بالأغطية.
وفي سلوفينيا، ذكرت وكالة أنباء إس.تي.إيه أن محطة توليد الكهرباء الوحيدة التي تعمل بالطاقة النووية في البلاد، والتي تبعد مئة كيلومتر عن مركز الزلزال، أغلقت كإجراء احترازي.
وقالت وكالة الأنباء الكرواتية الرسمية إن السكان في 12 دولة شعروا بالزلزال، فيما أوضح وزير الداخلية الكرواتي دافور بوزينوفيتش، أن بلاده تتوقع مساعدة من الاتحاد الأوروبي بعدما فعَّلت آلية حالات الطوارئ.
وكان زلزال قوته 5.2 درجة قد هز وسط كرواتيا، أمس الاثنين، بالقرب من بترينيا أيضا. وفي مارس /وقع زلزال قوته 5.3 درجة في زغرب وتسبب في سقوط قتيل واحد وإصابة 27 شخصا.