ونقل موقع "الشرق بلومبرغ" عن مصدر دبلوماسي مصري، قوله إن سبب غضب مصر هي تلك التصريحات المنسوبة للمتحدث باسم الخارجية الإثيوبية، والتي تتضمن الحديث عن القبض على آلاف الإسلاميين وحبسهم.
وسبق للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أن صرح في مناسبات عديدة، آخرها خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، أنه "لا يوجد أي إسلاميين أو سجناء سياسيين في السجون المصرية، وأن كل من يتم احتجازه يكون على ذمة قضايا جنائية أو تمس أمن الوطن".
وقال المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه "المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية اتهم القاهرة بتصدير أزمة سد النهضة وتسويقها للتغطية على بعض الأزمات الداخلية".
وتابع "القاهرة حذرت أديس أبابا من التدخل في شؤونها الداخلية، وأكد من جانبه القائم بالأعمال الإثيوبي في القاهرة، تقدير بلاده لمصر، ووعد بأن تقدم بلاده إيضاحات للسلطات المصرية خلال أيام، بعد أن طالبت القاهرة أديس أبابا بتوضيح رسمي مكتوب حول تصريحات المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية".
وأضاف المصدر بأن "مصر حذرت الجانب الإثيوبي من خلط الأوراق حول ملف مفاوضات سد النهضة".
وكشف تقرير تلفزيوني جانبا من تصريحات المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية، دينا مفتي، والتي قال فيها، إن "مصر حولت إثيوبيا لخطر قائم هروبا من المشاكل الداخلية، فهناك عشرات الآلاف من الإسلاميين داخل السجون في مصر.. كل هذه الأمور تهدف إلى هروب مصر من المشاكل الداخلية وتعليقها على شماعة سد النهضة".
وكانت الخارجية المصرية، قد قررت استدعاء القائم بالأعمال الإثيوبي في القاهرة، احتجاجا على تصريحات للمتحدث باسم الخارجية الإثيوبية تطرق فيها إلى الشأن الداخلي المصري.
وقالت الخارجية المصرية في بيان نشرته عبر صفحتها الرسمية على موقع "فيسبوك": "استدعت وزارة الخارجية مساء اليوم القائم بالأعمال الإثيوبي بالقاهرة، وذلك لتقديم توضيحات حول ما نُقل من تصريحات للمتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الإثيوبية يتطرق فيها إلى الشأن الداخلي المصري".
وكان المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية، قد عقد مؤتمرا صحفيا أمس، وتطرق فيه النزاع الحدودي بين السودان وإثيوبيا، وقال إن "هناك قوى لها مصلحة في العداء بين إثيوبيا والسودان، ودول مجاورة تعمل من الخلف، وهذه القوى مهتمة بزعزعة استقرار المنطقة".
وتابع بقوله "هؤلاء ليسوا مهتمين بالإضرار بمصالح إثيوبيا فقط، بل بمصالح المنطقة عامة".