وأضاف عامر في اتصال هاتفي مع "سبوتنيك" اليوم الأربعاء، "نحن في حرب مفتوحة ونقوم بأعمالنا العسكرية ضد أهداف بعينها ونعلن عنها ونتشرف بها، ولا حاجة لنا لتلك العمليات الأمنية التي تقوم بها جهات بعينها ولا تستطيع الكشف عن هويتها".
وأوضح عامر أن "اتهام صنعاء بأنها وراء تلك العملية من جانب إعلام العدوان، يأتي في إطار تصدير الأزمة وإلصاقها بجهات أخرى في محاولة يائسة، الجميع يعرف أن هناك نار تحت الرماد تحت اتفاق الرياض، هذا الاتفاق الذي فرض فرضا من جانب السعودية، والأطراف التي وقعت على الاتفاق ليست موافقة عليه، فلا الإصلاح ولا الانتقالي ولا جميع الأطراف موافقون عليه بشكل كامل، لذا خرجت النار واشتعلت أمام العلن لحظة وصول طائرة حكومة اتفاق الرياض".
وتابع وكيل "إعلام صنعاء"، أن:
"الواقع يشهد أن عدن وبقية المحافظات التي تقع تحت سيطرة التحالف تشهد انفلاتا أمنيا، لكني أعتقد أن تلك العملية ليست مسألة اختراق أمني بقدر ما هى رسائل سياسية ما بين فرقاء اتفاق الرياض تم ترجمتها بعبوات ناسفة، ويبدو من خلال المشاهد التي بثتها وسائل الإعلام أن العمل مرتب له بشكل مريح ومدروس وليست من أطراف خارجية".
وكان وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني وجه، اليوم الأربعاء، الاتهام لجماعة أنصار الله (الحوثيين) بتنفيذ الهجوم على مطار عدن بالتزامن مع وصول طائرة تقل أعضاء الحكومة اليمنية الجديدة، والذي خلف قتلى وجرحى.
وغرد الإرياني عبر (تويتر)، "نطمئن أبناء شعبنا العظيم أن جميع أعضاء الحكومة بخير، ونؤكد أن الهجوم الإرهابي الجبان الذي نفذته مليشيا الحوثي المدعومة من إيران لمطار عدن لن يثنينا عن القيام بواجبنا الوطني".
وفي وقت سابق من اليوم، هزت ثلاثة انفجارات صالة مطار عدن الدولي بالتزامن مع وصول طائرة تقل الحكومة إلى مدرج المطار، ما أسفر عن مقتل 10 وإصابة أكثر من 20 آخرين من المتواجدين قرب موقع الانفجارات، في حين جرى نقل رئيس الحكومة وأعضائها إلى قصر معاشيق الرئاسي في المدينة، وفقاً لما أفاد به مصدر في السلطة المحلية بعدن لوكالة "سبوتنيك".