وقالت وكالة الأناضول التركية الرسمية إن آكار أدلى بتلك التصريحات "خلال زيارة تفقدية للوحدات العسكرية المرابطة على الحدود مع سوريا".
وأضافت أن آكار وعقب وصوله ولاية شانلي أورفا جنوبي تركيا، "انتقل إلى مركز العمليات المشتركة المتقدمة التابعة لقيادة القوات البرية، وتلقى معلومات عن النشاطات الجارية في الحدود ومناطق العمليات خلف الحدود".
واجتمع وزير الدفاع التركي عبر تقنية فيديو كونفرنس "مع قادة الوحدات المرابطة على الحدود وفي مناطق العمليات، وتلقى منهم إحاطة عن آخر التطورات في الميدان، وأعطاهم التوجيهات اللازمة"، بحسب المصدر ذاته.
وقال أكار خلال حديثه مع قادة الوحدات إن "القوات المسلحة التركية أدت مهامها بنجاح في شمال سوريا والعراق".
وتابع "أخذنا في الحسبان أمن بلدنا وحدودنا وشعبنا الأصيل، وحققنا نتائج موفقة، وبإذن الله سنستمر في تحقيق النجاحات العام المقبل أيضا".
وأمس الثلاثاء، انسحبت قوات الجيش التركي من نقطة المراقبة التركية التي يحاصرها الجيش السوري في منطقة "الهضبة الخضراء" بريف حلب، فيما أكد مصدر ميداني سوري أن مناطق سيطرة الجيش السوري ستكون خالية تماما من أي وجود عسكري تركي مع بداية العام الجديد.
وأكد مراسل "سبوتنيك" الذي واكب عمليات الانسحاب التي جرت بوتيرة سريعة خلال الساعات الأربعة والعشرين الماضية، خروج عشرات الشاحنات المحملة بمعدات وتجهيزات من نقطة منطقة "الهضبة الخضراء" المتاخمة لبلدة "العيس" بريف حلب الجنوبي، بمرافقة عدد من آليات عسكرية التابعة للشرطة العسكرية الروسية.
وتأتي عمليات انسحاب القوات التركية من "الهضبة الخضراء"، بعد نحو عشرين يوماً من بدء عمليات تفكيك النقطة ومحتوياتها من تجهيزات وتحصينات ومعدات لوجستية.
وتوجهت الشاحنات المحملة بتجهيزات نقطة "الهضبة الخضراء" فور خروجها، نحو الأوتستراد الدولي "حلب- دمشق"، وتوجهت عبره مباشرة باتجاه مناطق سيطرة الميلشيات المسلحة الخاضعة للجيش التركي، في بعض أرياف محافظة إدلب.
وأفادت مصادر ميدانية لـ "سبوتنيك" بأنه في ظل الوتيرة المتسارعة لعمليات انسحاب نقطة "الهضبة الخضراء"، فمن المتوقع أن تنتهي كامل عمليات الانسحاب والإخلاء خلال الأيام الثلاثة القادمة على أبعد تقدير، كما أكدت المصادر أنه مع بداية العام الجديد ستكون مناطق سيطرة الجيش السوري في أرياف حلب، خالية من أي وجود للقوات التركية.
وبدأ الجيش السوري مطلع العام الحالي عملا عسكريا في ريف إدلب الجنوبي وسهل الغاب شمال غربي حماة، أسفرت عن السيطرة على قرى وبلدات عديدة، إضافة إلى محاصرة القوات التركية داخل بلدة شير مغار بريف حماة الشمالي الغربي.
يذكر أن القوات التركية أنشأت في أيار 2018 نقطة مراقبة لها في منطقة شير مغار، لتكون النقطة الـ 11 من أصل 12 نقطة مراقبة ثبتها شمال غربي سوريا، بموجب اتفاق آستانا بين الدول الضامنة (روسيا، إيران، تركيا)، وتعتبر نقطة شير مغار النقطة الأولى التي ثبتتها القوات التركية على الخاصرة الغربية لمحافظة إدلب ومحيطها، ويعتبر موقعها استراتيجيًا، إذ تكشف المناطق المحيطة بها، وتقع في منطقة مرتفعة.
وكانت أنقرة أنشئت 12 نقطة مراقبة تركية في منطقة خفض التصعيد بإدلب شمال غربي سوريا، بدءاً من تشرين الأول 2017، بعد شهر من توصل روسيا وتركيا إلى اتفاق يتضمن إنشاء منطقة آمنة منزوعة السلاح.