وأوضحت هيئة التراث في بيان صحفي أن الأدوات الحجرية المكتشفة تتمثّل في فؤوس حجرية تتميز بالدقة العالية في التصنيع والكثافة.
ويعد الموقع المكتشف من أهم مواقع العصور الحجرية المكتشفة على مستوى المملكة، استناداً على ما عثر عليه من أدوات حجرية مميزة ونادرة.
وحدد العلماء تاريخ تلك الأدوات إلى العصر الحجري القديم الأوسط في فترة "الحضارة الآشولية"، وتكشف كيفية الحياة في تلك الحقبة الزمنية.
وتظهر تلك الأدوات الحجرية أيضا كيف كان يتأقلم الناس على كل أشكال الحياة في مجتمعات ما قبل التاريخ، وتؤكد أن الحياة في شبه الجزيرة العربية في تلك الحقبة كانت مناسبة لعيش تلك الجماعات البشرية.
وكانت صور الأقمار الصناعية قد أظهرت أن مواقع الحضارة الآشولية تلك كانت مقترنة بمجاري أنهار كانت موجودة في شبه الجزيرة العربية في تلك الفترة الزمنية، وتؤكد أن الإنسان الذي استوطن الجزيرة العربية في تلك الفترة كانت يستخدم الأنهار التي كانت ممتدة حتى عمق المناطق الداخلية للجزيرة العربية.
وبينت أعمال المسح تعدد الأدوات الحجرية السطحية، وهو ما يقود إلى احتمال وجود الآلاف من الأدوات المشابهة المدفونة في هذا الموقع.
وأوضحت هيئة التراث، أن فرقها العلمية ستعمل على مزيد من الأعمال البحثية المركزة في الموقع، لكشف مزيد من التحققات الأثرية المهمة، ومستقبلاً ستزيح الستار عن دلائل جديدة تثبت أن الجزيرة العربية كانت إحدى أهم مواقع الاستيطان البشري التي عاشت في فترة العصور الحجرية.