وأطلق جنود الجيش الإسرائيلي الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع صوب عشرات الفلسطينيين الذين تظاهروا منددين بالاستيطان وإحياء لانطلاقة الثورة الفلسطينية السادسة والخمسين.
وقال شاهد عيان لوكالة "سبوتنيك" إن "قوات الجيش الإسرائيلي أطلقت الرصاص الحي والمعدني والغاز المسيل للدموع تجاه المشاركين بالمسيرة، ما أدى لإصابة مواطن بطلقة نارية في رأسه إضافة لإصابة العشرات بالاختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع".
ويمثل الاستيطان الإسرائيلي أحد أكبر عقبات إحلال السلام وحجر عثرة أمام المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، المتوقفة منذ عام 2014.
وتؤكد الأمم المتحدة عدم مشروعية المستوطنات المقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967، في الضفة الغربية وشرقي القدس.
ودانت الرئاسة الفلسطينية، يوم 14 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، قرار الحكومة الإسرائيلية بناء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة على الأراضي الفلسطينية المحتلة، وحذرت من تداعيات خطيرة على المنطقة بكاملها.
وصادق المجلس الأعلى الإسرائيلي للتخطيط والبناء على بناء 2166 وحدة سكنية استيطانية جديدة في المستوطنات المقامة في الضفة الغربية وذلك كجزء من مخطط يشمل بناء أكثر من 5 آلاف وحدة استيطانية في أراضي الضفة الغربية.
وكانت الحكومة الإسرائيلية قد جمدت البناء الاستيطاني في الضفة الغربية مدة 8 أشهر حتى أنهت مراحل التوقيع على اتفاقي التطبيع مع الإمارات والبحرين.