طهران – سبوتنيك. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، خطيب زاده، إن طهران أبلغت واشنطن، عبر القنوات الدبلوماسية، بشأن عواقب أي مغامرة أمريكية، وأن تلك المغامرة تقع على عاتقها.
وأوضح زاده أن هناك "بعض التقارير تتحدث عن احتمال نشوب حرب في نهاية حكم ترامب، بعض تلك التقارير مفبرك، وبعضها حقيقي أيضا".
وتابع بقوله "إيران تهدد برد ساحق على أي محاولة لتجاوز خطوطها الحمراء وتؤكد عدم تهاونها فيما يخص أمنها القومي".
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، أن بعض التقارير حول احتمالية بدء الولايات المتحدة الأمريكية حربا ضد بلاده خلال نهاية فترة حكم الإدارة الأمريكية الحالية برئاسة دونالد ترامب ربما تكون صحيحة، مشيرًا إلى أن طهران سترد بشكل "ساحق" على أي محاولة لتجاوز خطوطها الحمراء أو تهديد أمنها القومي.
وقال خطيب زاده في تصريحات لوكالة فارس: "بعض التقارير عن احتمال حدوث حرب في نهاية حكم ترامب مفبركة، لكن بعضها حقيقي".
وتابع "إذا تجاوز أحد خطوطنا الحمراء، فإنه سوف يتلقى ردا مدويا... ولن نتهاون فيما يخص أمننا القومي ومصالح شعبنا".
وأكد أيضًا أن طهران أبلغت الولايات المتحدة عبر "القنوات الدبلوماسية أن عواقب لأي مغامرة أمريكية" تقع على عاتقها، بجانب إبلاغ دول المنطقة أيضًا أن "يحرصوا على عدم الوقوع في فخ المؤامرات".
وحفزت أنباء عن توجه غواصة حربية إسرائيلية إلى مياه الخليج، تزامنا مع تواجد الغواصة الأمريكية "يو.إس.إس جورجيا تي" هناك، مخاوف إيران من احتمال تعرضها لهجوم أمريكي إسرائيلي.
ونشرت القيادة المركزية للجيش الأمريكي في وقت سابق صورا تظهر تحليق قاذفات تابعة له من طراز بي-52، ترافقها مقاتلات سعودية، حلقت فوق أجواء منطقة الخليج العربي لساعات ضمن مهمة لاستعراض القوة، قبل العودة مرة أخرى إلى الأراضي الأمريكية، بحسب ما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز".
وذكرت الصحيفة الأمريكية أن طلعات القاذفات فوق الخليج العربي هدفها "ردع إيران ووكلائها عن تنفيذ هجمات ضد القوات الأميركية في الشرق الأوسط، مع ارتفاع لهجة التهديد ما بين الطرفين"، خاصة بعد اغتيال العالم في مجال الطاقة النووية محسن فخري زاده مؤخرا، واغتيال القائد السابق لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، في غارة أميركية في بغداد بداية العام الجاري.
يأتي هذا في وقت يستمر فيه التجاذب والجدال حول البرنامج النووي الإيراني، وذلك بعد إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يوم 8 أيار/مايو 2018، انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق الشامل بشأن البرنامج النووي الإيراني، الذي تم التوصل إليه بين "السداسية الدولية" كرعاة دوليين (روسيا والولايات المتحدة وبريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا) وإيران في عام 2015. وأعادت الولايات المتحدة، فرض عقوبات واسعة النطاق ضد إيران والدول المتعاملة معها اعتبارا من يوم 7 آب/أغسطس من العام نفسه، الشيء الذي ردت عليه طهران بزيادة نسبة التخصيب لليورانيوم.
وتشمل العقوبات الأمريكية ضد طهران قطاعات الأسلحة النووية والصاروخية والتقليدية، وتتضمن العقوبات الجهات التي تشتري أو تبيع أسلحة تقليدية لإيران.