وبحسب مدير أحد المطاعم بفندق في العاصمة المصرية القاهرة، والذي كان يقيم فيه وحيد حامد، فقد صرح لبرنامج "صالة التحرير"، المذاع على فضائية "صدى البلد"، أن الراحل أخبره في آخر مرة قدم إلى طاولته المفضلة: "أشعر أنني سأموت".
وتوفي أمس السبت المؤلف والسيناريست وحيد حامد، بعد مشوار امتد لأكثر من نصف قرن أثرى خلاله الدراما السينمائية والتلفزيونية والإذاعية بأعمال جسدت هموم وأحلام مجتمعه.
وكان حامد توفي في وقت مبكر داخل إحدى المستشفيات، بعدما قضى أيامه الأخيرة في العناية الفائقة لتدهور حالته الصحية.
وحرص عدد من الفنانين والإعلاميين والشخصيات العامة على المشاركة في جنازته، مع اتباع الإجراءات الاحترازية بسبب تزايد أعداد الإصابات بفيروس كورونا مؤخرا ومنهم الفنانون عزت العلايلي ولبلبة وكريم عبد العزيز والسيناريست بشير الديك.
وولد وحيد حامد في يوليو/ تموز 1944 بمحافظة الشرقية المصرية، وتخرج في كلية الآداب قسم علم الاجتماع بجامعة القاهرة.
وفي بداية مشواره، كتب في الدراما الإذاعية التي فتحت الباب أمامه لاحقا نحو السينما والتلفزيون.
وقدم عشرات الأفلام التي تصدى خلالها لقضايا اجتماعية وسياسية شائكة وهو ما استدرجه إلى ساحات المحاكم مرات عديدة بسبب قضايا أقيمت لوقف عرض أعماله السينمائية.
وشكل وحيد حامد ثنائيا سينمائيا مع عادل إمام استطاع من خلاله إبراز الوجه الآخر للفنان المعروف بأدواره الكوميدية، ومن هذه الأفلام "الهلفوت" و"الإنسان يعيش مرة واحدة" و"الغول" و"اللعب مع الكبار" و"الإرهاب والكباب" و"المنسي" و"طيور الظلام" و"النوم في العسل".
وقدم على مدى مشواره العديد من المسلسلات التلفزيونية، منها "أحلام الفتى الطائر" و"البشاير" و"سفر الأحلام" و"العائلة" و"الدم والنار" و"أوان الورد" و"بدون ذكر أسماء" و"الجماعة".
تزوج وحيد حامد من المذيعة التلفزيونية زينب سويدان وأنجب منها مروان الذي سلك طريق الإخراج السينمائي.
حصل على جائزة النيل في الفنون عام 2012 وكرمته مهرجانات عديدة منها مهرجان دبي السينمائي في 2017 ومهرجان القاهرة السينمائي الدولي في 2020.