الاتحاد الأوروبي ينتقد إيران مجددا ويرى ما فعلته "خرقا للاتفاق النووي"

جدد الاتحاد الأوروبي، اليوم الثلاثاء، التعبير عن قلقه الشديد إزاء قرار إيران رفع نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 20 % في محطة فوردو النووية، معتبرا أنه خرق لالتزاماتها المقررة في الاتفاق بشأن برنامجها النووي الموقع عام 2015.
Sputnik

أمستردام - سبوتنيك. وقال الناطق باسم المفوضية الأوروبية للشؤون الخارجية بيتر ستانو حول التحرك الإيراني، في مؤتمر صحفي: "قلقون جدا من إجراءات إيران الأخيرة، وهذا الفعل هو خرق لالتزاماتها في الاتفاق النووي، ونؤكد مجددا على أهمية الحفاظ على الاتفاق".

ولي عهد السعودية محمد بن سلمان يفتتح أعمال القمة الخليجية الـ41
كما أشار إلى أنه من المهم الوصول إلى وضع يحترم فيه جميع الأطراف التزاماتهم وواجباتهم في الاتفاق النووي.

تأتي تصريحات ستانو بالمؤتمر الصحفي، تأكيدا على ما صرح به أمس لوكالة "سبوتنيك" حيث اعتبر أن الخطوة الإيرانية تعد بمثابة خروج كبير على الاتفاق النووي.

منا جانبها استهجنت طهران الموقف الأوروبي عقب إعلانها زيادة نسبة تخصيب اليورانيوم بمحطة فوردو، وحثت الأطراف الأوروبية في الاتفاق النووي على الوفاء بالتزاماتها الواردة في الاتفاق الموقع عام 2015، بدلا من الإعراب عن القلق.

وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي، في مؤتمر صحفي في وقت سابق من اليوم، "كما قلنا مرارا، يمكن العودة عن جميع خطواتنا التي قلصنا فيها تعهداتنا النووية بسرعة، بمجرد عودة الأطراف إلى التزاماتهم بموجب نص الاتفاق النووي، لذلك، بدلا من إصدار بيانات والتعبير عن القلق بشأن استخدام إيران لحقوقها، نوصيهم (الاتحاد الأوروبي) بالتفكير في التزاماتهم وتنفيذها على أرض الواقع".

قادة وفود دول الخليج يوقعون البيان الختامي لقمة العلا
وأبلغت إيران الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قبل أيام، باعتزامها رفع نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 20%، ما يمثل عودة لمستوى التخصيب الذي كان معمولا به قبل التوصل لاتفاق بشأن برنامج إيران النووي في 2015 بين طهران من جهة وبين روسيا والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين من جهة أخرى.

وصوت البرلمان الإيراني، بوقت سابق لصالح إلزام الحكومة برفع نسبة تخصيب اليورانيوم، في تطور جديد يلي قرار إيران السابق بتخفيف التزاماتها ضمن الاتفاق النووي لعام 2015 ردا على الانسحاب الأمريكي منه عام 2018.

وكانت إيران قد رفعت، بوقت سابق، مستوى تخصيب اليورانيوم من 2% إلى 5% في سياق تخفيض التزاماتها النووية ردا على انسحاب الولايات المتحدة الأحادي من الاتفاق النووي (الموقع عام 2015 بين إيران من جهة وبين روسيا والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين من جهة أخرى)، وقامت طهران بعدها برفع كامل القيود على التخصيب.

مناقشة