وأفاد مراسل "سبوتنيك" في واشنطن، بأن المحتجين اقتحموا الحاجز الأمني المقام قرب الكابيتول (مقر السلطة التشريعية في الولايات المتحدة) ودخلوا إلى أحد المبانى، ورد رجال الشرطة بالقنابل المسيلة للدموع.
كما أفاد بإصابة العديد من المتظاهرين أثناء محاولتهم اقتحام حرم مبنى الكابيتول، وحذرت الشرطة من احتمالية اعتقال المخالفين.
وفي السياق ذاته، قال عضو الكونغرس الأمريكي، ريتشي توريس في بيان، الأربعاء، إن الشرطة ستجلي مكاتب الكونغرس مع انطلاق المظاهرات المؤيدة لترامب قرب مبنى الكابيتول، احتجاجا على نتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2020.
وقال توريس عبر تويتر: "أمرت أنا وطاقم العمل بإخلاء مبنى كانون". أظهرت لقطات فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي اشتباكات بين المتظاهرين المؤيدين لترامب والشرطة خارج مبنى الكابيتول.
من جانبها، قالت عضوة مجلس النواب، نانسي روث ميس، إنها غادرت مكتبها في مبنى كانون بسبب "تهديد قريب"، مضيفة: "نشاهد متظاهرين يعتدون على شرطة الكابيتول. هذا خطأ. هذا ليس ما نحن عليه، أنا حزينة على أمتنا اليوم".
جاءت هذه الصدامات، بعدما دعا ترامب أنصاره، خلال تظاهرة اليوم الأربعاء، للمسير إلى مبنى الكونغرس ودعوة "النواب الشرفاء" إلى الاعتراض على نتائج انتخابات الرئاسة، قائلا: "سنوقف سرقة الانتخابات ولدينا مزيد من الأدلة على فوزنا بتلك الانتخابات".
وتزامنت مع انعقاد جلسة مشتركة لكلا المجلسين التشريعيين - مجلس النواب ومجلس الشيوخ – لفرز وتأكيد أصوات الهيئة الانتخابية التي تم إعلانها في الـ14 من الشهر الماضي، وتم التصديق عليها في 50 ولاية، والتي تحسم الفوز للديمقراطي جو بايدن بفارق كبير.
وقال ترامب في حشد من أنصاره في وقت سابق من اليوم: "لن نستسلم أبدا ولن نعترف بالهزيمة أبدا". كما دعا نائب الرئيس مايك بنس، إلى إعادة الأصوات الانتخابية إلى الولايات لإعادة التصديق عليها، لكن الأخير قال إنه لا يملك هذه السلطة.