وأفاد مراسل "سبوتنيك" في محافظة الحسكة نقلاً عن مصادر محلية بأنه تم العثور في المخيم الذي يعتبر أكبر المخيمات في سوريا، على جثث 3 أشخاص هم زوجان من اللاجئين العراقيين ونازح سوري، وذلك في القسم الثاني من المخيم الواقع تحت سيطرة الجيش الأمريكي مقتولين بأسلحة مزودة بكاتم صوت.
وقالت المصادر إن مجهولين تسللوا إلى خيم المقتولين في القسم الثاني المخصص للاجئين العراقيين، يوم الثلاثاء، 5 كانون الثاني/ يناير، وقاموا بتصفيتهم بطلقات نارية من مسدس مزود بكاتم صوت.
ويشهد مخيم الهول الذي يقطنه أكثر من 60 ألف نازح ولاجئ، بينهم نحو 40 ألف شخص من عائلات تنظيم "داعش" الإرهابي، تزايداً في أعمال العنف في الآونة الأخيرة، حيث يواظب تنظيم "قسد" على توجيه التهم دائماً لخلايا نائمة لتنظيم "داعش"، بالوقوف وراءها.
ويتهم قاطنو مخيم الهول القتلى بالعمالة للجيش الأمريكي، ويتناولون مقتلهم على خلفية تجنيدهم ضمن عملاء تنظيم "قسد" مقابل رواتب تمنح لهم بالدولار، بهدف تقديم معلومات عن تحركات قاطنيه واتصالاتهم وخاصة منهم العراقيين والسوريين.
وكان مجهولون أقدموا، أول أمس الإثنين، 4 يناير، على قتل لاجئين عراقيين إحداهما سيدة من المتعاونين مع الجيش الأمريكي، وذلك بإطلاق الرصاص عليهما من سلاح كاتم. ويوم الأحد، 3 يناير، قام مجهولون بقتل فتاة عراقية بـ 7 طلقات نارية من سلاح مزود بكاتم صوت في القسم الثالث من المخيم، والقتيلة تعمل في جهاز الاستخبارات التابع لتنظيم "قسد" الخاضع للجيش الأمريكي.
بدورها بينت مصادر تعمل في مجال الإغاثة لوكالة "سبوتنيك" أنه خلال الأسابيع الثلاثة الماضية يشهد مخيم الهول الواقع تحت سيطرة الجيش الأمريكي تدهوراً في وضع النساء والأطفال نتيجة اقتحام تنظيم"قسد" الخيام، ليلاً أو نهاراً، يقلبون خيامهم رأسًا على عقب بحثًا عن شيء، مثل أجهزة اتصالات و غيرها وخلالها يقومون بسرقة أموالهم.
وتابعت المصادر إذا تم العثور على جهاز موبايل في إحدى الخيم يقومون باعتقال النساء والأطفال ويتم نقلهم إلى السجن لاستجوابهم والضغط عليهم لتجنيدهم كعملاء للتنظيم، مشيرة إلى أنه تم اعتقال (150) امرأة خلال الفترة الماضية نصفهن من الناطقات بالروسية.
وأضافت المصادر بأنه يتم استجواب المعتقلات ورميهن في السجون المنفردة أو داخل المراحيض ضمن السجن وكل ذلك أمام أطفالهن، كما يتم توزيع الطعام مرة واحدة في اليوم لجميع أفراد الأسرة، وهو عبارة عن خبز رقيق واحد و200 غرام من الحمص، وهذا شيء يشبه عجينة الفاصولياء والتي تسبب للبالغين والأطفال إسهالًا لا يطاق، مع رفض عناصر تنظيم "قسد" نقلهم إلى المشافي، ما أسهم في رفع عدد الأطفال المتوفين خلال الفترة الماضية.
وشهد مخيم الهول العام الفائت، حالات قتل كثيرة بحق لاجئين عراقيين عبر مسدسات مزودة بكاتم صوت، وجميعهم من العناصر أو المتعاونين مع ميليشيات"قسد" أو الاحتلال الأمريكي.