واستأنف مجلس الشيوخ الأمريكي، انعقاده بعد إغلاق مبنى الكونغرس لساعات بسبب اقتحام أنصار ترامب، بعدما صعّد الرئيس منتهي الولاية من الدعوات للاعتراض على ما أسماه سرقة الانتخابات.
واقتحمت حشود الحواجز التي وضعتها الشرطة حول مبنى الكونغرس. وصَعَدَ أنصار الرئيس الأمريكي إلى الباحة الرئيسية للمبنى، ورفعوا أعلاما مناصرة لترامب، ورددوا هتافات رافضة لنتائج انتخابات الرئاسة الأمريكية التي أسفرت عن فوز منافسه الديمقراطي، جو بايدن
وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع، في محاولة لمنع المزيد من المحتجين من اقتحام مبنى الكونغرس.
في هذا الموضوع، قال الكاتب والمحلل السياسي كامل حواش، إن "دونالد ترامب هو من تسبب في أحداث الكونغرس بعد دعوته لأنصاره للتظاهر ضد النتائج في مركز الديموقراطية".
وأوضح أنه لا توجد أية أدلة على الانتخابات سرقت كما يدعي ترامب حتى وصلت الأمور لأن يتخلى عنه الجمهوريون أنفسهم لأنه لم يقبلوا بأشياء يطالبون الدول الأخرى أن تتبناها في الديموقراطية التي يتغنون بها".
وشدد على أنه "لا يوجد أي أمل لترامب حتى يترشح مجددا للرئاسة بعد أربع سنوات".
من جانبه قال رمضان أبو جزر، مدير مركز بروكسل الدولي للدراسات، إن "أحداث الكونغرس كشفت وجها آخر للديموقراطية الأمريكية وللتنظير الأمريكي على المجتمعات الأخرى".
ولفت إلى "وجود هشاشة في إنفاذ القانون وتشكيك في العملية الانتخابية من الدولة التي تحدد معايير الديموقراطية للدول الأخرى".
وأكد أن "الإجراءات التي قام بها دونالد ترامب كانت ستذهب بالولايات المتحدة لحرب أهلية"، مشيرا إلى أن "الدولة العميقة في أمريكا سمحت لترامب بهذه الأفعال حتى تتم معاقبته".
وقال الكاتب والمحلل السياسي، أنور مالك، إن "ترامب سيواصل الضغط على الإدارة الأمريكية الجديدة حتى يصل إلى البيت الأبيض مجددا في الاتخابات القادمة".
ولفت إلى أن "الفوضى بالولايات المتحدة تكررت لكن في هذه الأحداث التي تداخل بها الجانب الاجتماعي بالسياسي مؤشر على تصاعد الفوضى مستقبلا".
وأوضح أن "ما قامت به الولايات المتحدة من تدخلات وحروب يعكس الطبيعة النفسية للإدارات المتعاقبة والطبيعة النفسية للدولة العميقة حتى في تعاملها مع الشعب الأمريكي".