وفق بعض المصادر يأتي الإعلان عن مثل هذه الخطوة في وقت تعيش فيه إسرائيل وحكومتها الحالية حالة من التخبط والاهتزاز السياسي الداخلي في ظل أزمات أخرى اقتصادية وصحية، وهي بأمس الحاجة لإحداث انقلاب ما لصالحها وفي وقت تظهر فيه بوادر تفكك القائمة العربية، وانخفاض شعبيتها مع قرب انتخابات الكنيست.
أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر، أستاذ القضية الفلسطينية في جامعة القدس المفتوحة الدكتور محمد أسعد العويوي، يقول
إن "الحالة داخل الكيان الإسرائيلي هي حالة جنون اليمنين واليمين المتطرف، بمعنى أن الأحزاب المتطرفة، الأحزاب الصهيوينية، تريد من خلال مبادرة تأسيس حزب عربي مشترك في مدينة حيفا التشكيك بالصوت العربي وتفتيت الجبهة العربية في الداخل والحصول على أكبر عدد من الأصوات لليمين واليمين الوسط داخل الكيان الإسرائيلي".
وأضاف العويوي "هذا ينعكس سلبا على القائمة العربية المشتركة إذا ما تشكلت كما في الانتخابات الأخيرة وسينعكس إيجاباً على الأحزاب الإسرائيلية وخاصة الأحزاب اليمينية واليمينية المتطرفة ذات الطابع الفاشي، وأعتقد أن الانتخابات القادمة هي منافسة ما بين اليمن الذي يمثل نتنياهو واليمن المتطرف الذي انشق عنه، بالمجمل تشكيل مثل هذا الحزب إسرائيل هي من تحتاجه في الظروف الحالية التي تعيشها وليس في مصلحة الأحزاب العربية".
التفاصيل في التسجيل الصوتي ...