الجعفري يطالب بضرورة مساءلة الدول الداعمة للإرهاب في سوريا

أكد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، على ضرورة مساءلة الدول الداعمة للإرهاب في بلاده، وإلزامها بوقف انتهاكاتها للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
Sputnik

وأفادت وكالة "سانا"، مساء أمس الثلاثاء، بأن الجعفري شدد على أن عدم اضطلاع مجلس الأمن بمسؤولياته بهذا الشأن يشجع الإرهابيين ورعاتهم على التمادي في جرائمهم، وهو ما طرحه في بيان قدمه لرئاسة مجلس الأمن خلال جلسة، أمس، حول "تهديد الأعمال الإرهابية على الأمن والسلم الدوليين".

غارات إسرائيلية على مدينتي البوكمال ودير الزور شرقي سوريا

وأشار إلى أن اعتماد المجلس القرار رقم 1373 بالإجماع في الـ 28 من أيلول/سبتمبر 2001، مثل علامة فارقة في صكوك مكافحة الإرهاب والجهود الجماعية الدولية الرامية لمكافحته عبر جملة من الإجراءات، موضحا أنه منذ ما يسبق أحداث 2001، وإلى اليوم انتشرت ظاهرة الإرهاب والفكر المتطرف في معظم دول العالم دون استثناء.

وشدد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، على أن بلاده تقوم بمسؤولياتها لحماية شعبها وثقافتها المنفتحة وحضاراتها المتعددة والغنية من محاولات القتل والإلغاء على يد الإرهاب، لافتا إلى أنه بعد عشرة أعوام على بدء الحملة الإرهابية ضدها تواصل حمل راية مكافحة الإرهاب بلا هوادة نيابة عن العالم أجمع، وتسعى على الدوام إلى تعزيز الجهود الدولية المشتركة الرامية للقضاء على التهديد الذي يمثله الإرهاب للأمن والسلم الدوليين ولسلامة واستقرار الدول وتقدم ورفاه الشعوب.

وأكد بشار الجعفري أن تغليب مصالح وطنية ضيقة من قبل بعض الدول وفي مقدمتها دول الاتحاد الأوروبي، دفعها إلى ابتكار حلول أنانية كانت في محصلتها قائمة على العقلية ذاتها التي تسببت بنشوء وانتشار ظاهرة "الإرهابيين الأجانب"، وجاءت هذه الحلول على شكل سياسات منفردة تهدف إلى التخلي عن المسؤوليات الحكومية في منع توجه الإرهابيين إلى سوريا والعراق من جهة، ومنع عودة هؤلاء الإرهابيين وعائلاتهم إلى مواطنهم أو بلدان الإقامة من جهة ثانية.

مناقشة