كلام أردوغان، جاء في كلمة ألقاها خلال حفل توزيع جوائز الأوسكار الإعلامي لعام 2019، في المجمع الرئاسي، بحسب وكالة الأناضول الرسمية.
وقال أردوغان إن بلاده "لن ترضخ لضغوط شركات التواصل الاجتماعي التي تعتبر نفسها فوق القانون فيما يتعلق بمراعاة حقوق شعبنا".
هجوم أردوغان سببه وفق قوله أن "شركات التواصل الاجتماعي لم تنفذ تقريبًا أيًا من قرارات المحاكم التركية بشأن التصدي للحسابات التي تمجد الإرهاب والعنف".
وفي هذا الصدد أردف الرئيس التركي: "مثلما لا نسمح بتواجد الإرهاب داخل حدود بلادنا، لا يمكننا القبول بالحملات الدعائية له في العالم الافتراضي"، وفق المصدر ذاته.
وانتقل أردوغان للحديث عن اعتصام أمهات مقاتلين انضموا إلى حزب العمال الكردستاني "بي كا كا".
وتواصل الأمهات الاعتصام أمام مبنى "الشعوب الديمقراطي"، الذي يتهمنه بالضلوع في اختطاف أبنائهن والزج بهم ضمن صفوف المنظمة الانفصالية.
ومنذ 3 سبتمبر/أيلول 2019 تواصل الأمهات الاعتصام أمام مبنى "حزب الشعوب الديمقراطي" في ولاية ديار بكر جنوب شرقي تركيا.
واعتبر أردوغان أن "الأمهات المعتصمات كسرن جدار الخوف وكشفن الوجه الدموي لمنظمة "بي كا كا" الإرهابية".
وأضاف أن كفاح تركيا المستمر، ضد من سماهم "قطعان القتلة" سيتوج بالنصر مع دعم الأمهات، مضيفا: "لا مكان للإرهاب والعنف في مستقبل هذه البلاد".
وهاجم الرئيس التركي بعض المؤسسات الإعلامية التي قال إنها "تحولت إلى وكالات دعاية للإرهابيين في جبال قنديل، وحاولت تشويه صورة هذا العمل البريء (الاعتصام) بالأخبار التي نشرتها".
كما انتقد "ما يسمى بجمعيات حقوق الإنسان التي تقدم خدمات المحاماة الطوعية للمنظمة الانفصالية، ولكنها باتت عمياء وصماء حيال صرخات أولئك الأمهات".
وتقوم القوات المسلحة التركية بهجمات على "بي كا كا" في شمال العراق، وتعتبر أنقرة حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية وأحد التهديدات الرئيسية للأمن القومي.