ويمنح مهرجان الشيخ زايد 2020 زواره من مختلف الثقافات والجنسيات فرصة للتعرف على موروثها الثقافي وفنونها التي تتميز بها إضافة لإبراز تقاليدها الشعبية سواء كانت أزياء أو طعام وغيرها من العادات والتقاليد من خلال ما تقدمه من فعاليات تراثية وورش تفاعلية ثقافية وترفيهية وفنية. حسبما نشرته "وكالة الأنباء الإماراتية".
وشاركت بعض الدول العربية في المهرجان، المغرب ومصر والسعودية و البحرين، حيث تميزت المملكة المغربية باجتذاب الكثير من الزائرين، عبر بوابته الشهيرة "فاس". حيث يركز على الترويج للصناعات التقليدية والإبداع الفني في جميع المعروضات ومنها الفخارية وأطقم الشاي المغربي وأدوات الزينة والفضيات المصنوعة يدويا والأدوات الخاصة بالطبخ المنقوشة بأشكال هندسية متقنة بتصاميمها كما يضم الجناح عددا من الجلسات المغربية التي أعدت لتناول المأكولات والحلوى وتناول الشاي المغربي.
وكذلك الجناح المصري الذي يضم العديد من المنتجات منها الملابس القطنية المشهورة والأزياء المصرية العصرية والتقليدية المصنعة يدويا والحقائب الجلدية والسجاد والإكسسوارات والتحف التي تجسد الحضارة المصرية القديمة بجانب تقديم عروض للفنون الشعبية المصرية.
ومن أبرز أقسام الدول المشاركة جناح "البوسنة والهرسك" الذي يضم معروضات ومشغولات نحاسية وجلدية يدوية الصنع وأحجار كريمة تبرز الموروث الثقافي والفني والشعبي ويقدم رقصات ومقطوعات غنائية فلكلورية بجانب عرض بضائع ومنتجات تقليدية مميزة منها المنتجات الغذائية كالعسل الطبيعي ومنتجاته والشاي والحلوى والقهوة البوسنية.
وقالت إحدى المشاركات في الجناح البوسني، آنا زفكوفس: إن "هذه هي المرة السادسة التي نشارك فيها في مهرجان الشيخ زايد للتعريف بموروثنا الثقافي والفني والمنتجات التي تميز بلادنا ومنها المنتجات التجميلية المصنعة من مواد طبيعية وعضوية".
أما جناح جمهورية أوزبكستان فقد عكس من خلال ديكوره التقليدي الحضارة الأوزبكية المتميزة والبضائع والمنتجات والمشغولات والحرف الشعبية التقليدية وقد استمتع الجمهور الزائر للجناح بما تقدمه فرق الفنون الشعبية من عروض استعراضية وتراثية كما يقدم الجناح فعاليات تتنوع بين الحرف والأطعمة الشعبية.
وانطلقت فعاليات مهرجان الشيخ زايد 2020 في 29 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وتستمر حتى الأول من فبراير المقبل، بمنطقة الوثبة بأبوظبي. ويعمل المهرجان على ترسيخ الموروث الإماراتي الشعبي محليا وإقليميا ودوليا من خلال الفعاليات الثقافية الشعبية المتمثلة بالعروض التفاعلية من الفنون الشعبية والصناعات اليدوية والأزياء والمأكولات الشعبية .
ويضم المهرجان 40 حيا شعبيا عالميا ومسارح وعروض فولكلورية ويستقطب أكثر من 17 ألف مشارك وعارض من حول العالم ويقيم أكثر من 3500 فعالية ثقافية عالمية وأكثر من 500 عرض وفعالية جماهيرية كبرى إضافة إلى تنظيم أكثر من 100 ورشة عمل للأطفال تشجعهم على تنمية مهاراتهم واستكشاف مواهبهم.
وتشهد نسخة هذا العام من مهرجان الشيخ زايد، وبالتعاون مع الجهات المعنية، تطبيق عدد من الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار فيروس "كورونا" المستجد، كتركيب كاميرات حرارية عند المداخل الرئيسية لعمل الفحص الحراري الإلزامي لكافة الأفراد من موظفين وزائرين.