وذكرت صحيفة "الجمهورية" اللبنانية نقلا عن مصادر قريبة من القصر الجمهوري وبيت الوسط أنه "وفق المعطيات السائدة بين جبهتي الصدام الداخلي، فإن الجواب واضح لدى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري، وهو أنهما بعد الفيديو المسرّب لكلام رئيس الجمهورية بحق الرئيس المكلّف، وصلا إلى مرحلة الطلاق بينهما، وبالتالي الاستمرار في الجو المحموم بينهما إلى ما شاء الله".
وبحسب المعلومات، فإنّ نقاشا جرى في الساعات الأخيرة في مجلس مرجع مسؤول، حول ما استجد على خط الرئاستين الأولى والثالثة، خلص إلى التسليم بانسداد الأفق نهائيا، وإلى استحالة احتواء "أزمة الفيديو"، التي يبدو أنها قطعت آخر شعرة بين عون والحريري.
وأشارت المعلومات إلى فكرة تمّ تداولها خلال النقاش، وهي عودة تحرك الوسطاء بين عون والحريري، وأن يتولى جانبا أساسيا منها المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، مؤيدا من الثنائي الشيعي تحديدا، الا أن هذه الفكرة فقدت حماستها أمام معطيات كشفت خلال النقاش، تفيد بأن عون والحريري قد حسم كل منهما خياره، وأعدما كل إمكانية لعودة التعايش بينهما تحت سقف حكومي واحد، ويعبران عن ذلك بالرسائل النارية المتبادلة، سواء بينهما مباشرة أو عبر منصّاتهما السياسية والاعلامية.