ويساعد الاحتكاك بين إطارات الطائرة وسطح المدرج على تخفيض سرعتها بصورة تدريجية، لكن عندما يكون المدرج غارق بالمياه فإن توقف الطائرة يصبح أكثر صعوبة، وهو يدعو الطيار لتحويل اتجاه دفع المحركات ليصبح في نفس اتجاه حركة الطائرة فيما يعرف بـ "الدفع العكسي".
وتعتمد الطائرات النفاثة على قوة الدفع الناتجة من محركاتها التي تكون في عكس اتجاه خروج العادم، وهو ما يجعلها تنطلق بسرعات كبيرة أثناء الإقلاع وتمكنها من مواصلة التحليق في الهواء حتى تصل إلى وجهتها الثانية.
ويطور مصممو الطائرات تقنيات خاصة يمكن استخدامها في عكس اتجاه خروج عادم الاحتراق للحد من سرعة الطائرة عند الهبوط وجعلها تهبط في مسافة أقل.
وتعتمد هذه الفكرة على استخدام تصميمات خاصة يمكن وضعها على الجزء الخلفي للمحركات، بحيث تحول مسار العادم عند الحاجة.
يظهر مقطع فيديو متداول على "تويتر" طائرة مدنية طراز "إيرباص إيه 380" خلال استخدامها لتقنية الدفع العكسي أثناء هبوطها على سطح مدرج تغرقه المياه حتى تتمكن من التوقف في المسافة المتاحة لذلك.