ونقلت وكالة "رويترز" عن مصادر أمنية، لم تسمها، إن المتشددين فرضوا سيطرتهم على بلدة مارتي بعد شهرين من عودة السكان إلى ديارهم طبقا لبرنامج حكومي بعد نزوحهم منها قبل ذلك.
وتعرضت البلدة أمس الجمعة للهجوم، ولا تزال تحت سيطرة المتشددين، بعد فرار عناصر الجيش، فيما استقر غالبية السكان الفارين في منطقة ديكوا القريبة وفر بعضهم إلى مايدوجوري عاصمة ولاية بورنو، وفق المصدر ذاته.
من جانبه، اعتبر الجيش النيجيري أن ما قامت به قواته هو "انسحاب تكتيكي" بهدف التصدي لهجوم المتشددين خارج مارتي.
وقال الجيش إن قواته دمرت بالفعل سبع شاحنات تحمل مدافع، كما تمكنت من "إبادة" عدد غير محدد من المهاجمين.
وتحدثت "رويترز" عن إصابة عدد من الأشخاص في الهجوم دون التمكن من إسعافهم، دون أن يتضح على الفور ما إن كان هناك قتلى.
وقالت مصادر للوكالة إنها تعتقد أن المسلحين ينتمون لتنظيم "داعش" الإرهابي بغرب إفريقيا.
واعتبرت أن الهجوم يعكس الصعوبات التي تواجهها الحكومة المحلية في محاولة إعادة آلاف النازحين إلى ديارهم، كما يعكس الوضع الأمني المضطرب في منطقة شمال شرقي نيجيريا التي تنشط فيها جماعة بوكو حرام وتنظيم "داعش" الإرهابيين.